logo-img
السیاسات و الشروط
محمد ( 16 سنة ) - العراق
منذ 8 أشهر

استكشاف الطابع الشخصي وكيفية التعبير عنه

السلام عليكم انا شاب ضائع بين هذه الافكار في هذه الأيام و لا اعرف كيف اصوغ شخصيتي او ان ابني رجولتي فهل يكون الحزن طابعي ام السعاده و الفرح و اكون بشوشا وليس الحزن الا حاله خاصه كالوفاه ام ما شابهها ام اكون على حياد في الطبع و ليس الفرح والحزن الا حالات خاصه و كيف اكون في رد او رفض هل اكون حادا متزمتا او لينا ولو كان لرفض فاحشه و الله حرت واريد منكم التوجيه و العناية


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ولدي العزيز، إن مشاعر الحزن والفرح هي من طبيعة البشر، ولكن السعادة والبهجة لا تعني أن نكون دائمًا في حالة فرح لا يعكرها شيء. كما أن السعادة تكمن في رضا القلب وقوة الإيمان، وهي شعور ينعكس في وجهك وفي تصرفاتك مع الناس. لذا، لا تكن حزينًا بمرور الأيام، بل احرص على أن تكون بشوشًا، متفائلًا، قويًا في وجه التحديات، لأن الحياة مليئة بالفرص لتكون سعيدًا. وأما عن الطبع، فلا يكون الإنسان على حياد دائم بين الفرح والحزن، بل يتفاعل مع الأحداث والمواقف وفقًا للظروف. فالحزن له مكانه في المواقف الخاصة، مثل الفقدان أو الشدائد، ولكن لا ينبغي أن يصبح طابعك العام، فالرجولة تتحقق بأن تكون قويًا في كل الظروف، لا بالسلبية أو الكآبة، بل بحسن التعامل مع مختلف الحالات. وفيما يتعلق بردود الأفعال، سواء في الرفض أو قبول الأمور، فيجب أن تتوازن بين الحزم واللين. وفي حال الرفض، لا يكون الحسم في القول بحدّة، بل ينبغي أن يكون برفق مع الثبات على المبادئ. وتجنب التساهل مع ما يخالف الحق والشرع، ولكن دون الوقوع في التشدد الزائد الذي يخلق حاجزًا بينك وبين الآخرين. وأيضًا، من الضروري أن تشارك مع من حولك من أفراد العائلة في النشاطات الاجتماعية، حيث يمكن لك أن تتعلم من تجاربهم وتستفيد من حكمتهم. ولا تنس أن تتبع المحاضرات الأخلاقية التي تعزز شخصيتك وتزيد من وعائك المعرفي، مثل محاضرات السيد عادل العلوي، والشيخ الوائلي، والشيخ باقر المقدسي، والسيد صباح شبر وغيرهم، فهذه ستساعدك على فهم أعمق للقيم والأخلاق الإسلامية. وأخيرًا، لا تهمل الصحبة الطيبة؛ اختر أصدقاءك بعناية، واربط نفسك بمن يرفعون من شأنك، ممن يتحلون بالخلق الكريم. كما بناء الإنسان ليس بالأمر السهل، ولا المستحيل في نفس الوقت، بل يحتاج إلى صبر واستمرار، وفي التعلم والعمل الجاد ستصل إلى ما تتمنى. دعاؤنا لكم بالتوفيق والسداد، ودمتم سالمين.