كيفية التغلب على وساوس الشيطان والضيق النفسي

وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته ابنتي الكريمة أهلاً بك، نسأل الله أن يفرج همك ويزيل ضيقك. من الطبيعي أن يواجه الإنسان أحيانًا وساوساً، خاصة عندما يكون في طريق التوبة والالتزام. كما أن الشيطان يسعى دائمًا لإثارة القلق والشكوك في نفوس المؤمنين ليبعدهم عن طريق الله (عزَّ وجلَّ). وإليكِ - ابنتي - النقاط التالية: أولاً: عليك أن تتذكري أن الله غفور رحيم، وقد وعد بقبول توبة عباده إذا كانت صادقة. وما دمت قد تبتِ إلى الله بصدق، فلا داعي للقلق بشأن الماضي، فإن الله يغفر الذنوب جميعًا إذا تاب العبد توبة نصوحًا. كما لا داعي للخوف من الفضيحة فهذا مجرد احتمال موهوم ولا أهمية له يخوّفكم به الشيطان ليزعجكم، توكلي على الله وعيشي حياتكِ بشكل طبيعي. ثانيًا: لا بأس بالذكر وإن كان كثيراً، ولكنه ليس واجباً، فيجوز الاقتصار منه على القليل، كما ينبغي أن لا يكون مجرّد لقلقة لسان، بل نستحضر بالقلب معناه. ابنتي، الذكر وقراءة القرآن من أفضل الوسائل لطرد الوساوس والضيق، قال الله تعالى في سورة الرعد: ﴿ ... المزیدأَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (٢٨)﴾. ثالثًا: حاولي تنظيم وقتك ووضع جدول يومي يشمل العبادة والدراسة والراحة، وقد يساعدك ذلك في ترتيب أفكارك وتخفيف الضغط النفسي. نسأل الله أن يوفقك في دراستك وييسر لك كل خير. ولا تنسونا من الدعاء.