شخص ابتله بالسادية و العبودية ومازوخية والعياذ بالله بسبب ادامنه الافلام الاباحية منذ صغره يطلب منهم الاشخاص ان بنسب له الالوهية والعياذ بالله او العكس هو يطلب منهم بمواقع المحادثات لتفريق الشهوة المحرمة وهو قلبا مقر بأن لا اله الى الله سبحانه نادم اشد الندم من هذا الذنب العظيم ومقر بذنوبه كلها امام الله والزهراء ع يريد رضاهم ولم يكن يعي عظمة هذه الذنوب ورجع الى طريق الله سبحانه وهو في طريق التعافي من ادمان الاباحية وتاب توبه نصوحه ولكن كل ما يتذكر الذنب يهلع واصابه وسواس شديد لايريد اليأس
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلًا و سهلًا بكم في تطبيق المجيب.
١- أخي الكريم، هذه من طرق الشيطان التي ينتقم بها من التائب الذي خرج من سلطانه إلى سلطان الله تعالى، يبقى يعظّم ذنبه في عينه حتى يوقعه في اليأس من رحمة الله سبحانه، ويرجعه إلى سلطانه، فاحذر كل الحذر.
٢- الله سبحانه بابه مفتوح للعاصين، بل يحبهم ويفرح برجوعهم إليه، روي عن أبي جعفر (عليه السلام): «إن الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته ومزاده في ليلة ظلماء، فوجدها فالله أشد فرحا بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها».
فالمهم أن تركزوا على الاستقامة -الآن ومستقبلا- وعمل الصالحات ليكون ذلك تكفيرا عما فات من المعاصي، وقبل ذلك لابد من اجتناب المحرمات، فلا تجعلوا من المعصية السابقة سببا لعرقلة حياتكم الحالية.
ومهما كانت الذنوب التي اقترفها الإنسان عظيمة، فباب التوبة مفتوح ولا يجوز اليأس من الله تعالى. قال تعالى: {وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ}.
فعليكم أن تنسوا الماضي وتبدؤوا صفحة جديدة مع الله تعالى تملؤنها بالحسنات والطاعات.
٣- كل الذنوب يغفرها الله تعالى برحمته الواسعة التي وسعت كل شيء، فإن تاب العبد توبة صادقة مخلصة مما صدر منه؛ وأدى ما في ذمته من تكاليف؛ فالمناسب هو حُسن الظن بالله تعالى بالبناء على غفرانه لذنبه، كما وعد سبحانه بقبول توبة من تاب إليه توبةًصادقةًمخلصةً؛ والله تعالى عند حُسن ظن عبده به، قال سبحانه: {قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعاً إنّه هو الغفور الرحيم} . الزمر: ٥٣.
وفقكم ربي لكل خير.