السلام عليكم
لدي سؤال هل هناك حديث عن الطعن بالشرف او تخريب سمعة شخص
للتوضيح مثلاً كنت في مكان عام وهناك محموعة من الناس يتحدثون عني بسوء ويطعنون بشرفي ويخربون سمعتي وكلامهم باطل وغير صحيح
من هم هؤلاء الناس وماذا يُسمون وماهو عقابهم يوم الاخرة وهل هناك احاديث عن رسول الله تمنع الطعن بشرف المؤمن؟
أرجو التوضيح وشكراً
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ابنتي الكريمة، دفع الله تعالى عنكم كُلّ سوء وآمنكم من كُلّ شر.
نهى القرآن الكريم والسنة الشريفة عن قذف المحصنات، فهذا الفعل من المحرمات قطعاً، وننقل لكم بعض ما ورد في كتاب (ميزان الحكمة)، جزء (٣)، صفحة (٢٥١٢).
قال تعالى في سورة النور: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١١)}.
وقال (عزَّ وجلَّ) في سورة النور كذلك: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (٤)}.
أما الروايات الشريفة، فهي:
١- عن الإمام الرضا (عليه السلام): «حرم الله قذف المحصنات، لما فيه من إفساد الأنساب ونفي الولد وإبطال المواريث وترك التربية وذهاب المعارف، وما فيه من المساوئ والعلل التي تؤدي إلى فساد الخلق».
٢- عن الإمام علي (عليه السلام): «من الكبائر: [الشرك بالله] ... المزید ورمي المحصنات الغافلات المؤمنات».
٣- وعنه (عليه السلام): «إذا قال الرجل للرجل يا معفوج ويا منكوح في دبره فإن عليه الحد حد القاذف».
٤- وعنه (عليه السلام): «كل بالغ من ذكر أو أنثى افترى على صغير أو كبير أو ذكر أو أنثى أو مسلم (أو كافر - خ ل) أو حر أو مملوك فعليه حد الفرية، وعلى غير البالغ حد الأدب».
٥ - وعنه (عليه السلام) - في رجل قال للرجل: «يا بن الفاعلة (يعني الزنا) -: فإن كانت أمه حية شاهدة ثم جاءت تطلب حقها ضرب ثمانين جلدة، وإن كانت غائبة انتظر بها حتى تقدم فتطلب حقها، وإن كانت قد ماتت ولم يعلم منها إلا خير ضرب المفتري عليها الحد ثمانين جلدة».
ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه.