السلام عليكم، لدي صديق مقرب جدا كالأخ لي، وهو صديق طفولتي. لكن مؤخرا بدأ يتعمق في علاقات محرمة، مثل حب الإنترنت والتواصل مع البنات بطريقة غير لائقة لتحقيق شهواتهما. قبل أن أتوب إلى الله، كنت أستمتع بالاستماع لقصصه، وعلاقتنا كانت مليئة بالضحك والشتم والمزاح، لكنني لم أخض أبدًا علاقات مشابهة لما يفعل.
بعد أن أعلنت توبتي وابتعدت عن هذه الأمور، حاولت نصحه أكثر من مرة، لكنه لا يقبل نصيحتي ويستمر فيما يفعله. كيف يجب أن أتعامل معه الآن؟ وهل الأفضل أن أبتعد عنه تماما أم أحافظ على بعض التواصل معه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولدي العزيز، أهلاً بك وأحسنت في اتخاذك قرار التوبة والابتعاد عن الأمور التي لا ترضي الله.
الصداقة لها تأثير كبير على الإنسان، وقد تكون سببًا في تقوية الإيمان أو ضعفه. في حالتك، ومن المهم أن تحافظ على توبتك وتبتعد عن أي شيء قد يؤثر سلبًا على علاقتك بالله.
إذا كان صديقك لا يستجيب لنصائحك ويستمر في سلوكه غير اللائق، فقد يكون من الأفضل أن تقلل من التواصل معه، خاصة إذا كنت تشعر أن هذه العلاقة قد تؤثر على توبتك واستقامتك. يمكنك أن تبقى على تواصل محدود معه، بحيث تحافظ على العلاقة الأخوية ولكن دون الانخراط في أي سلوكيات أو أحاديث لا ترضي الله.
استمر في الدعاء له بالهداية، وكن قدوة حسنة له من خلال أفعالك وأخلاقك. قد يكون لتصرفاتك الإيجابية تأثير عليه في المستقبل.
وفي النهاية، عليك أن توازن بين الحفاظ على صداقتك وبين حماية نفسك من التأثيرات السلبية.
وفقك الله لكل خير وهدى صديقك إلى الطريق المستقيم.