السلام عليكم . انا مرتبط بدوام يومي فدوامي يبدأ من بعد صلاة الصبح بدقائق ليس لديه وقت لقرأة الدعاء بعد صلاة الصبح فأنا احب ان اقرا دعاء العهد بعد صلاة الصبح هل يجوز قراءة الدعاء وانا في السياره في الطريق الى العمل وهل الثواب والاجر نفسه . ارجو الرد عليه واذا امكن بأيات واحاديث للرسول واهل البيت . تحياني لكم والله يوفقكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ولدي العزيز، زادك الله إيماناً، وأحييك على التزامك واهتمامك بقراءة هذا الدعاء العظيم، إذ دعاء العهد من الأدعية المباركة التي تعمّق الصلة بين المؤمن وإمام زمانه (عجل الله فرجه)، وقراءته يوميًا من الأعمال العظيمة التي تُظهر التزامك وإخلاصك.
ولقد روي في فضله عن الإمام الصادق (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ دَعَا إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى أَرْبَعِينَ صَبَاحاً بِهَذَا اَلْعَهْدِ كَانَ مِنْ أَنْصَارِ قَائِمِنَا، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَهُ أَخْرَجَهُ اَللَّهُ مِنْ قَبْرِهِ، وَأَعْطَاهُ بِكُلِّ كَلِمَةٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ، ومحا عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ وَهُوَ اَللَّهُمَّ رَبَّ اَلنُّورِ اَلْعَظِيمِ اَلدُّعَاءَ» (بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج٥٣، ص٣٢٧).
ابني العزيز، لا حرج في قراءته أثناء التنقل، ما دام قلبك حاضرًا ومتوجهًا إلى الله سبحانه تعالى ووليه (عليه السلام)، فالتوجه إلى القبلة أثناء قراءة الدعاء ليس واجباً، كما هو الحال في الصلاة، بل يكفي أن تكون نيتك صادقة وخاشعة.
وأمّا عن وقت قراءته، فإنّ وقت قرائته بعد صلاة الفجر، حيث تشرق روح المؤمن بنور الذكر والدعاء.
وإن لم يتيسر لكِ ذلك، فلا بأس أن تقرئه لاحقًا خلال النهار، حتى لو كان في الساعة التاسعة أو العاشرة، المهم هو المواظبة عليه.
نعم لو كانت قراءته في غير الصباح، كما لوكانت بعد الظهر أو المغرب، يمكنك قرائته بنية رجاء المطلوبية.
ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه.