عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بكم في تطبيقكم المجيب. قال تعالى في محكم كتابه العزيز: بسم الله الرحمن الرحيم وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَٰنَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (النمل: 15) قصة النبي سليمان عليه السلام من أروع القصص التي وردت في القرآن الكريم، حيث جمع الله له بين الملك والنبوة، كما سخّر له الجن والإنس والطير والحيوانات، فكان له تسخير عظيم وتقدير من الله سبحانه وتعالى. وورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة قوله: "لو أن أحدًا يجد إلى البقاء سلمًا أو لدفع الموت سبيلًا لكان ذلك سليمان بن داود عليه السلام، الذي سَخَّرَ له ملك الجن والإنس مع النبوة وعظيم الزلفة، فلما استوفى طعمته واستكمل مدته، رَمىَته قسي الفناء بنبأ الموت، وأصبحت الديار منه خالية، والمساكن معطلة، ورثها قوم آخرون." (نهج البلاغة، الخطبة 182) أما بالنسبة لسؤالك حول الاعتماد على الأفلام والمسلسلات في المعلومات عن الأنبياء والرسل، فإننا لا يمكننا الاعتماد على هذه المصادر بشكل كامل. ففي معظم الأفلام والمسلسلات حول الأنبياء، قد تحتوي على معلومات صحيحة وأخرى خاطئة، وهذا يجعل من الصعب الاعتماد عليها كمرجع دقيق. لذا، لا يفضل الاعتماد على هذه الأعمال في دراسة سير الأنبياء. بدلاً من ذلك، ننصحك بالرجوع إلى كتب علمية موثوقة مثل: ١- قصص الأنبياء للشيخ جعفر السبحاني. ٢- قصص الأنبياء للشيخ ناصر مكارم الشيرازي. هذان المكتبتان من أفضل المصادر التي تعرض سيرة الأنبياء بشكل دقيق ومعتمد. الدعاء لكم بالتوفيق والسداد ودمتم سالمين.