- ألمانيا
منذ 5 سنوات

ما حكم الماء الذي يتم به التطهير؟


حسب رأي السيد محمد سعيد الحكيم(قد)

الماء الذي يتم به التطهير (و يسمّى ماء الاستنجاء) على قسمين: الأول: الماء الكثير كماء النهر و البحر و ماء الكُرّ، و المتصل بهذه المياه كمياه الأنابيب فتبقى طاهرة بعد تطهير النجاسة بها ما لم تتغير بأوصاف النجاسة من اللون و الطعم و الرائحة. و مثلها ماء المطر أثناء هطول الأمطار. الثاني: الماء القليل مثل ماء الإبريق و نحوه فانه إذا تم التطهير به فما يتساقط منه ينجس لكنه لا ينجس ما يلاقيه من الأجسام و نحوها إذا اجتمعت أربعة شروط و في غير ذلك يتنجس ما يلاقيه، و الشروط هي: الأول: عدم تعدي النجاسة المغسولة به عن موضع الغائط المعتاد عند الاستنجاء. و لا بأس بالتعدي القليل الذي يلزم من الانتقال من موضع التخلي لموضع الاستنجاء. الثاني: عدم تغيره بالنجاسة المغسولة به. الثالث: عدم حمله لعين النجاسة بوجه غير متعارف من الكثرة. و لا بأس بحمله لأجزاء صغيرة متميزة بالنحو المتعارف في الاستنجاء. الرابع: أن لا تصيبه نجاسة من الخارج. بل الأحوط وجوباً اشتراط أن لا تصيبه نجاسة من الداخل، كالدم الخارج مع الغائط المغسول حال الاستنجاء. نعم، لا بأس بإصابة اليد الغاسلة له المتنجسة بملاقاة النجاسة حين الاستنجاء، كما لا بأس بما يتعارف من إصابته لبعض أجزاء الطعام غير المهضوم الخارج مع الغائط و المتنجس به.

2