ممن يرفعون رأس المهدي ان شاء الله
( 13 سنة )
- السعودية
منذ 5 أشهر
التحديات في الالتزام بالصلاة
السلام عليكم انا لم أكن التزم بصلاتي مطلقا من بدايه تكليفي حتى الآن و كل مااحول ان التزم افشل يعني مثلا اصلي الظهر و اتكاسل عن العصر، عندما التزم بصلاتي تأتني ضيقه صدر و شعور الخوف و تخترب علاقاتي مع اهلي و اصحابي و حتى نفسي تعبت انا ادري ان الي كنت اسويه غلط لكن من كميه ضيقه الصدر و الضغط من الدراسه و الأصحاب الي مخليني اتحمل هو صاحب الزمان عج لكن لازلت لم التزم ميه بالميه هل هناك حل لمشكلتي من سنين و انا اعاني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، أنتِ بحاجة إلى التعرف على حقيقة الصلاة، وفضلها، إذ لو كنتِ تعرفين حقيقتها وفضلها لما تهاونتِ في أدائها.
لذا سنحاول ذكر شيء عن الصلاة، وفضلها، في سطور:
اعلمي- ابنتي- أن الصلاة من أهم الواجبات الدينية، وهي صلة العبد بربه، حتى ورد فيها أنها عمود الدين، وأنها إن قُبلت قُبل ما سواها، وإن رُدت رد ما سواها.
ومن المهم جدّاً أن نفهم بأن الصلاة هي فرصة أتيحت لنا، ومكسب عظيم مُنِح لنا، ففيها نحقق الكثير من أهدافنا، نناجي ربنا، ونبث إليه همومنا، ونستعينه في نيل آمالنا وطموحاتنا، بل بها ننسجم مع الغاية من وجودنا، وهي عبادة ربنا.
هكذا يجب أن نفهم الصلاة، فإذا فهمناها بهذا الشكل فسوف نشتاق إليها، كما نشتاق إلى كل محبوب، فحتى لو لم تكن واجبة علينا شرعاً لكانت عقولنا هي التي توجبها علينا، لما فيها من منافع جمّة في الدنيا والآخرة.
وقد ورد في فضل الصلاة نصوص كثيرة، وإليكِ بعضها:
عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم وأحب ذلك إلى الله (عزَّ وجلَّ) ما هو؟ فقال: «ما أعلم شيئاً بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة، ألا ترى أن العبد الصالح عيسى ابن مريم (عليه السلام) قال: ﴿وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً﴾»(١).
وعن زيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: «أحب الأعمال إلى الله (عزَّ وجلَّ) الصلاة وهي آخر وصايا الأنبياء (عليهم السلام)، فما أحسن الرجل يغتسل أو يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يتنحى حيث لا يراه أنيس فيشرف عليه وهو راكع أو ساجد، إن العبد إذا سجد فأطال السجود نادى إبليس: يا ويلاه أطاع وعصيت وسجد وأبيت»(٢).
وعن يزيد بن خليفة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «إذا قام المصلى إلى الصلاة نزلت عليه الرحمة من أعنان السماء إلى أعنان الأرض وحفت به الملائكة وناداه ملك: لو يعلم هذا المصلي ما في الصلاة ما انفتل»(٣).
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا قام العبد المؤمن في صلاته نظر الله إليه - أو قال أقبل الله عليه - حتى ينصرف وأظلته الرحمة من فوق رأسه إلى أفق السماء والملائكة تحفه من حوله إلى أفق السماء وكل الله به ملكاً قائماً على رأسه يقول له: أيها المصلي لو تعلم من ينظر إليك ومن تناجي ما التفت ولا زلت من موضعك أبداً»(٤).
وفقك الله لكل خير.
__________________________________
(١) الكافي، الشيخ الكليني، ج٣، الصفحة ٢٦٤.
(٢) المصدر السابق نفسه.
(٣) المصدر السابق نفسه، الصفحة ٢٦٥.
(٤) المصدر السابق نفسه.