هناك عدَّة أمور يمكن سلوكها تنفع في هذا المجال: ١- التوكُّل على الله، والتوسُّل بمحمد وآل محمد، والمداومة على ذلك. ٢- التصدُّق على الفقراء. ٣- قراءة القرآن، كآية الكرسيّ، وسورة التوحيد، والمعوِّذتين، والكافرون، ويقول سبع مرات: ((سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ))، سورة القصص، الآية ٣٥، ويُكتب في ورقة، ويعلّق على الشخص قوله تعالى: ((قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ))، سورة يونس: الآية ٨١، وقوله تعالى: ((وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ))، سورة يونس، الآية٨٢، وقوله تعالى: ((وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) ، سورة الأعراف: الآية ١١٧- ١١٨. ٤- الإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد، وقول (لا إله إلّا الله) و (لا حول ولا قوَّة إلّا بالله العليّ العظيم). ٥- عن محمد بن عيسى، قال: ((سألت الرضا (عليه السلام) عن السحر؟ فقال: "هو حقٌّ، وهو يضرّ بإذن الله تعالى، فإذا أصابك ذلك فارفع يدك حذاء وجهك، واقرأ عليه: باسم الله العظيم، باسم الله العظيم، رب العرش العظيم، إلّا ذهبت وانقرضت"))، مكارم الأخلاق، للشيخ الطبرسيّ، ص ٤١٣. ٦- قال أبو عبد الله(عليه السلام): ((من قرأ عند منامه آية الكرسيّ ثلاث مرَّات والآية التي في آل عمران: " شهد الله أنَّه لا إله إلا هو والملائكة " وآية السخرة وآية السجدة وُكِّل به شيطانان يحفظانه من مردة الشياطين، شاؤوا أو أبوا، ومعهما من الله ثلاثون ملكا يحمدون الله عزَّ وجلَّ ويسبّحونه ويهلِّلونه ويكبِّرونه ويستغفرون له إلى أنْ ينتبه ذلك العبد من نومه وثواب ذلك له))، الكافي للشيخ الكلينيّ، ج ٢، ص ٥٣٩-٥٤٠. وآية السخرة هي قوله تعالى: ((إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ))، سورة الأعراف، الآية ٥٤-٥٦. ٧- عن عباية ربعي الأسدي أنَّه سمع أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، يأمر بعض أصحابه وقد شكى إليه السحر، فقال : ((أكتب في رقِّ ظبيٍ وعلِّقه عليك فإنَّه لا يضرُّك ولا يجوز كيده فيك، بسم الله وبالله، بسم الله وما شاء الله، بسم الله لا حول ولا قوَّة إلا بالله، قال موسى ما جئتم به السحر إنَّ الله سيبطله، إنَّ الله لا يصلح عمل المفسدين، فوقع الحقُّ وبطل ما كانوا يعملون، فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين))، طبُّ الأئمَّة لابن سابور الزيات، ص ٢٥. ٨- وينبغي الالتفات إلى أنَّه من المهمِّ أنْ لا يبالغ الإنسان بآثار هذه الأشياء، ويجب الإيمان بأنَّ الأثر الأوّل والأخير هو لله تعالى، وأنَّه كلَّما ازداد اعتقاده بالله، وثقته به تعالى كلَّما خفَّ أثر تلك الأمور؛ حيث إنّ العامل الأساسيّ فيه هذه الأمور هو العامل النفسيّ، فقد روي عن زرارة قال: ((قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام) السحر لم يُسَلَّط على شيء إلّا على العين))، طب الأئمة لابن سابور الزيات، ص ١١٤.