السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤالين
الأول/ بعض الناس عندما يتحدثون تذكر كلمة ( انا ) في الحديث ويقول أعوذ بالله من كلمة ( انا ) هل هذا الكلام التعوذ صح ام خطأ وللعلم كان الامام علي ع في الخطبة الافتخارية اغلب حديثه بكلمة ( انا ) ؟
والثاني مولانا
شهر رمضان نقول عنه شهر الخير والبركة والطاعة والمغفرة كل هذا العباراة وأكثر وهو ٣٠ يوم هنا يبدأ السؤال لماذا عندما ينتهي شهر رمضان شهر الخير والبركة ( تفرح الناس بالعيد ولا تحزن على الشهر الفضيل ) عندما يسلب الخير من احد يفرح ام يحزن ؟
عذرا على الاطالة
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
١- يذكر اهل الاخلاق ان هذه الكلمة تدل على تعظيم الشخص نفسه وهي لا تنسجم مع الانسان الذي هو اقل من ان يظهر نفسه فليس له ما يستحق ان يبرز به امام الاخرين
وهذا المعنى في غير سادات الخلق النبي محمد واله الطاهرين
ولعل استهجان هذه الكلمة عندما تكون دالة على الأنا والأنفة والكبر في النفس وهذه صفة ذميمة
فعدما يتلفظ بالإنسان بعبارة (أنا) فإنه كي لا يحسب على هذه الحالة او هو يتخوف أن يصل إلى هذه الحالة فانه يقول (اعوذ بالله من كلمة انا) وهذا شيء بهذا المقدار مافيه شيء وجميل بهذه الحسابات
اما اذا شخص لا يخطر على باله هكذا معنى انه يصيبه الانفة والكبر وانما يسترسل في الكلام مجرد بيان واقع حال ليس الا فما في الموضوع شيء والامر كله يرتبط بامور أدبية لها جمالها ورونقها
وبعبارة اخرى لأن الشيطان قد نطقها من حسد وتكبر فقال (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) كما يحكها القران الكريم ، وكان ذلك وارداً منه مورد الافتخار وإظهار الأنانية بين يدي الله تعالى ، فذمه الله عليه .
ومن هنا فإنّ كل من قال : ( أنا ) واستعاذ منها ، فقد أراد تلك ( الأنا ) المذمومة التي جاءت على لسان إبليس عليه اللعنة .
اما مايشاع بين الناس من تحدث أمير المؤمنين – عليه السلام- في بعض خطبه عن فضائله ومناقبه بقوله (أنا كذا وأنا كذا) فردّ معاوية ذلك بقوله (أعوذ بالله من كلمة أنا)،لم اجده في مصدر يمكن الاعتماد عليه.
ارجو ان تحتوي الرسالة على سؤال واحد لتسهيل الاجابة وسرعتها .مع الشكر الجزيل لكم