صعوبه الدنيا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب إن الحياة الدنيا دار ابتلاء، فهي دار اختبار للإنسان، لأن الإنسان يشتمل على بواعث الخير والشرّ في نفسه، والتحديات والصعوبات في الدنيا هي التي تخرج ما في باطنه من خير أو شرّ، فإذا تمسّك الإنسان بالله تعالى، وواجه التحديات بالصبر والثقة واليقين بالله، فقد تجاوز الدنيا مرضيا عنه عند الله، قال تعالى { وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَ الصَّابِرِينَ وَ نَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ } ( محمد ، ٣١ ) ولكن هذه التحديات والصعوبات ليست خارجة عن طاقة الإنسان وقدرته، فإن الله تعالى لا يكلّف الإنسان فوق طاقته، قال تعالى { لا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها } ( البقرة ، ٢٨٦ ) وليس استصعاب العيش في الدنيا مع تحدياتها وصعوباتها، إلا بسبب الهشاشة النفسية التي تعيشها أغلب شعوب العالم، بسبب النظام المادي الرأسمالي، وما يترتب عليه من قيم مادية في ثقافة المجتمعات، وبسبب الابتعاد عن الدين والمعنويات.