وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للسمع و رؤية الأعمال،فالحقيقة هي نص القرآن والاحاديث المعتبرة مثلما ان الله تعالى شاهد وناظر على جميع اعمالنا،فالرسول (ص) أيضاً والأئمة (عليهم السلام) شاهدون وناظرون على أعمالنا أيضاً باذن الله ومشيئته قال الله تعالى في الآية ۱۰۵ من سورة التوبة: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّـهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾.
والحقيقة هي ان هذه الآية تشير إلى انه ينبغي ان لا يتصوّر أحد بأنه اذا قال شيئاً أو عمل عملاً في خلوة أو أمام انظار الناس، بأن ذلك يخفى على الله، بل بالاضافة إلى الله فان الرسول (ص) والمؤمنون يعلمونه أيضاً. وقد جاء في ذيل هذه الآية - سواء في كتبنا التفسيرية أو في كتبنا الحديثية بان المراد من "المؤمنون" في هذه الآية علي بن ابي طالب والأئمة عليهم السلام.
فقد ورد عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: ﴿اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّـهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ... المزید ﴾. قال: هم الأئمة عليهم السلام (الكافي، ج ۱، ص ٢٢۰).
و ورد في الزيارات المعتبرة لبعض الأئمة عليهم السلام مثل: زيارة امير المؤمنين عليه السلام، وزيارة الامام الحسين عليه السلام، وزيارة الامام الرضا عليه السلام (وهي زيارات صادرة عن الائمة المعصومين عليهم السلام)، ما يلي:اشهد انك تسمع كلامي، وتشهد مقامي، وترد جوابي... (اقبال الاعمال، ج ۳، ص ۱۳۴؛ المزار للشهيد الاول، ص ۹۷؛ بحار الانوار، ج ۹۷، ص ٢۹۵).
بالاضافة إلى ذلك وردت احاديث اخرى في ذيل هذه الآية الشريفة ﴿قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّـهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ...﴾ تحت عنوان احاديث عرض الأعمال على رسول الله (ص)، والأئمة عليهم السلام، نشير هنا إلى بعض هذه الأحاديث من باب المثال:
۱- عن الوشاء قال: "سمعت الرضا عليه السلام يقول: ان الاعمال تُعرض على رسول الله (ص) ابرارها وفجارها". (وسائل الشيعة، ج ۱۶، ص ۱۰۷).
٢- عن ابي عبد الله عليه السلام: تُعرض الاعمال على رسول الله (ص) اعمال العباد كل صباح ابرارها وفجّارها فاحذروها. (الكافي، ج ۱، ص ٢۱۹).
وأما إستجابة الدعاء فهي بيد الله عزو جل؛ نعم نحن نطلب من الله أن يقضي حوائجنا و يغفر ذنوبنا بجاه أهل البيت عليهم، أو نطلب من أهل البيت أن يطلبوا من الله أن يغفر ذنوبنا و يعطينا الصحة و العافية ...