السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلًا وسهلاً بكم في شؤون الاسرة
يجوز مناقشة الام والاعتراض على بعض آراءها ولكن لا يجوز التقليل من احترامها ولا رفع الصوت فوق صوتها ولا استخدام الالفاظ الخشنة معها، ولابد من مصاحبتها بالاحسان ومعاشرتها بالمعروف وإذا كانت الأم تتأذى من مخالفتكِ لها في بعض الأمور التى ترى أنّها ممّا تتحقق لكِ المصلحة فلا يجوز لكِ مخالفتها حينئذٍ، وأمّا مسألة الضرب من أخيكِ، حتى لو أعطاه الأمر أبوكِ بضرب!
اختنا الكريمة: حينما يلتزم المؤمن بما فرض الله تعالى عليه ويتجنب ما نهاه فإن ذلك علامة على حسن توفيق الله ورعايته لعبده بمعنى ان العبد يعرف حسن علاقته بربه من خلال التزامه بما فرض الله تعالى عليه كالصلاة والمحافظة عليها في اول وقتها وبر الوالدين وكثرة ذكر الله تعالى وتجنب المحرمات ، والانسان بما اودع الله تعالى فيه من قدرات وقابليات وبما ترك له من حرية الاختيار يمكن ان يكون انساناً صالحاً ، وحينما يعرف الطريق الصالح والعمل الصالح عليه ان يسعى لسلوك ذلك الطريق والالتزام باداء ذلك العمل الصالح وعليه عندها ان يسأل الله تعالى الثبات على ذلك وان يشكره على تلك المعرفة التي لولاها لما تمكن من طاعته سبحانه.
ثم ان الله تعالى قال ( وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) طه: ٨٢ . فبالتوبة والاستغفار والعزم على عدم العودة للذنوب والتزام العمل الصالح تمحى ذنوب العبد ويكن كمن لا ذنب له قال تعالى: ( إِلاَّ مَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الفرقان: ٧٠.
روي عن الإمام علي (عليه السلام): ( من تاب تاب الله عليه، وأمرت جوارحه أن تستر عليه، وبقاع الأرض أن تكتم عليه، وانسيت الحفظة ما كانت تكتب عليه ). وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) وقد سمعه معاوية بن وهب يقول: ( إذا تاب العبد المؤمن توبة نصوحا أحبه الله فستر عليه في الدنيا والآخرة، قلت: وكيف يستر عليه؟ قال: ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب ... المزید فيلقى الله حين يلقاه وليس شئ يشهد عليه بشئ من الذنوب ) . جعلنا الله واياكم من التائبين المستغفرين.
دمتم في رعاية الله.