logo-img
السیاسات و الشروط
( 24 سنة ) - العراق
منذ 9 أشهر

كيف أستعيد إيماني وثقتي بالله رغم الشكوك؟

السلام عليكم اني ابنيه ساعدوني بكلام يخفف عليه ضغط التفكير تعبت والله اني فتره التزمت واقتربت من الله وحبيت الله حب متوقعت هيج راح اكون قريبه للحظه ما واني اصلي وسوس بداخلي شيطان انو استغفرالله ماكو الله ولايوم قيامة وبقيت افكر افكار سيئ بس مبتعدت بقيت قريبه واستغفر واتعوذ واقره قرأن اني ابجي واشتكي لله من تفكيري خطأت خطأ بتفكيري ومن ادعي ادعي وبداخلي خوف من هل تفكير مو مثل دعائي وقربي قبل واني متأكده ميعوفني الله رغم تفكير الشيطان بعده واني بعدني اعاند تفكيري لان من الصغر تربيت ع طريق الصح


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته رعاكم الله، إن ما تمرون به هو حديث النفس أو الخواطر، هي مجرد وساوس لا يُؤَاخَذ الإنسان بها ما دام معتقداً باللّٰه والأئمة، ومجرد طروِّ هذه الوساوس لا يُخرِجه من الإيمان، وليس عليها عقوبة، إنَّما هي محاولات شيطانية للتأثير على الإنسان وإضلاله، وعليه أنْ يتمتَّع بالصلابة أمام هذه الهجمات، ويَذكُر اللّٰه ويحاول أنْ يقطع على الشيطان وساوسه ومحاولاته. ويمكن التخلُّص منه بأمور: أ- أن لا تبقوا في يومكم فراغاً أبداً، بل اشغلوا كلَّ وقتكم بالعمل والنشاط. ب- اجعلوا لحياتكم هدفاً مهمَّاً نافعاً تسعون إلى تحقيقه بجدٍّ واجتهاد، بحيث يأخذ مجالاً واسعاً من فكركم. ج- الاشتغال بذكر الله، فعن جميل بن درّاج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: إنَّه يقع في قلبي أمر عظيم، فقال: «قل: لا إله إلا الله» قال جميل: فكلَّما وقع في قلبي شيء قلت: لا إله إلا الله، فيذهب عنّي. (الكافي، للشيخ الكلينيّ، ج ٢، ص ٤٢٤). د- الثقة بالله، وتقوية الإيمان به؛ كي لا تستحوذ المخاوف على نفسك، فعن علي بن مهزيار قال: كتب رجل إلى أبي جعفر (عليه السلام) يشكو إليه لَمَمَاً يخطر على باله، فأجابه في بعض كلامه: «إنَّ الله (عزَّ وجلَّ) إنْ شاء ثبَّتك فلا يجعل لإبليس عليك طريقاً، قد شكى قوم إلى النبيّ(صلّى الله عليه وآله) لَمَمَاً يعرض لهم لإنْ تهوي بهم الريح أو يُقطَّعوا أحبّ إليهم، من أنْ يتكلَّموا به، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أتجدون ذلك؟ قالوا نعم، فقال: والذي نفسي بيده إنَّ ذلك لصريح الإيمان، فإذا وجدتموه فقولوا: آمنَّا بالله ورسوله ولا حول ولا قوّة إلا بالله» (الكافي، للشيخ الكلينيّ، ج٢، ص٤٢٥). ه- ومن الضروري جدَّاً أنْ تطالعوا الكتب الدينية كي توسِّعوا من فكركم وثقافتكم، وعليكم بقراءة كتاب (الشاب بين العقل والعاطفة) للشيخ محمد تقي فلسفي (رحمه الله). و- وقد يكون سبب ذلك جسديَّاً، فيحتاج إلى الاستعانة بالطبيب المختصّ، وكذلك مارسوا الرياضة بانتظام. ودمتم موفقين.