السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال السيد علي الشهرستاني في كتابه (التسميات ص7): أما وضع اسم عمر على أحد أولاده فقد كان من قبل عمر بن الخطاب لا منه (عليه السلام) فقد جاء في كتاب التاريخ لا بن شبه النميري: حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال حدثني أبي عن أبيه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: ولد لي غلام يوم قام عمر فغدوت عليه فقلت له ولد لي غلام هذه الليلة، قال: ممن. قلت: من التغلبية قال: فهب لي اسمه، قلت: نعم قال: فقد سميته باسمي ونحلته غلامي موركا قال وكان نوبياً، قال فاعتقه عمر بن علي بعد ذلك فولده اليوم مواليه.
ثم قال الشهرستاني: و الامام استجاب لطلب عمر لأنه (عليه السلام) لو لم يقبل بذلك لتسببت له مشاكل كثيرة هو في غنى عنها لان الإسلام في مرحلة التأسيس وعليه الحفاظ على بيضة الإسلام.
و أما التسمية: فيسُتحب تسمية المولود بالأسماء المستحسنة فإنّ ذلك من حقّ الولد على الوالد، فلا ينبغي أن يسمّيه بما يوجب هوانه والاستهزاء به.
وقد ورد في الحديث ما مضمونه: «إنّ أصدق الأسماء ما يتضمّن العبودية لله جلّ شأنه مثل: عبدالله وعبدالرحيم، وأفضلها أسماء الأنبياء صلوات الله عليهم» وتلحق بها أسماء المعصومين عليهم السلام، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «من ولد له أربعة أولاد لم يسمّ أحدهم باسمي فقد جفاني». ويكره التسمية بأسماء أعداء أهل البيت صلوات الله عليهم.