السلام عليكم..
أتمنى الرد على سؤالي لأن متحيره بيه
الوالدة الله يحفظها النه گاعد تستعمل أسلوب الضرب بالتربية أو تعليم اخواني (آني الأخت الچبيرة) من اشوف ضربها احسه جدا قاسي ما يستاهل تضرب بهاي الطريقة تضرب بأشياء قوية و كثير تضرب و هم اطفال من اشوفها ما اتحمل ما أعرف شنو اسوي أحاول اتفاهم وياها ترد علي تگول آني اربيهم مو انتي آني أفهم انو هي ام و الأطفال يعني احنه كأبنائها مرات نضوجها و ما نسمع حچيها بس والله تگدر تتصرف تصرف ثاني غير الضرب أو ضرب عادي مو ضرب بشع سؤالي هوَ كيف اتصرف بهيچ موقف؟
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في شؤون الأسرة
ابنتي الكريمة، مما لا شك فيه أنه يحرم سب المؤمن واذلاله واهانته، وعلى الأم أن تعين أولادها على برها لا أن تكون سبباً في كونهم عاقين لها فتكون بذلك آثمة كما يؤثم أولادها بعقوقهم لها كذلك.
ابنتي، إن كره تصرفات الأم لا مشكلة فيه بحد ذاته، ولكن إذا كان ذلك الكره سبباً في سوء تعاملكِ مع أمكِ فهنا تكون المشكلة اذ أنه من الواجب على الأولاد مراعاة المعاشرة بالمعروف مع الوالدين مهما كان تصرفهما، فإنّ حقّهما من آكد الحقوق بشهادة الضمير الإنساني والفطرة السليمة، وقد أكّد الله تعالى على ذلك حيث ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد عبادته تعالى، فقال عزَّ من قائل: ﴿وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً﴾ (الاسراء: ٢٣–٢٤) ، وقد جاء في تفسير الآية الكريمة عن الامام الصادق (عليه السلام): «إن أضجراك فلا تقل لهما: أف، ولا تنهرهما إن ضرباك».
وفي بيانه لمعنى الآية الكريمة: ﴿واخفض لهما جناح الذل من الرحمة﴾ قال (عليه السلام): «لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما، ولا تقدم قدامهما».
وقد جاء في رسالة الحقوق للامام زين العابدين (عليه السلام) في ذكره لحق الأم: «أما حق أمك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحداً، وأعطتك من ثمرة قلبها مالا يعطي أحد أحداً، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعرى وتكسوك، وتضحى وتظلك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد، لتكون لها، فإنك لا تطيق شكرها إلا بعون الله وتوفيقه».
ومما ننصح به - ابنتي - هو التالي:
* تعاملها معكم بالشكل الذي وصفتي غير مقبول أبداً ولكن لا يمكن أن يكون بلا أسباب!!
اجلسي معها وتحدثي إليها بطريقة تجعلها ترغب بأن تكوني مثل صديقة مقربة لها لا مجرد ابنة لها فحسب واحرصي على كسب مودتها واحترامها.
* ليكن امام ناظريكِ دوماً: (ان الله تعالى اوصى بالبر بالوالدين والاحسان اليهما).
* اظهري احترامكِ لها ورغبتكِ في طلب رضاها.
* بادريها بالتحية والابتسامة وتقبيل يدها وطيب الكلام معها واسعي في قضاء حوائجها.
* اسألي الله تعالى دوماً لها المغفرة وأن يعينكِ على برها والاحسان إليها.
* اقرأي بين الحين والآخر دعاء الامام زين العابدين (عليه السلام) لوالديه المذكور في كتاب الصحيفة السجادية.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.