logo-img
السیاسات و الشروط
حسن ( 22 سنة ) - العراق
منذ 6 أشهر

معاني الآيات في قصة يوسف

قال تعالى / قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَ إِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَ أَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ.. (أصب اليهن) كيف يصبو اليهن وهو معصوم؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب جاء في تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي، ج١١، ص(١٥٢): قوله تعالى: "د﴿قال رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه والا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن واكن من الجاهلين﴾ قال الراغب في المفردات صبا فلان يصبو صبوا وصبوة إذا نزع واشتاق وفعل فعل الصبيان. قال تعالى: ﴿أصب إليهن وأكن من الجاهلين﴾ انتهى. وفى المجمع: الصبوة لطافة الهوى. انتهى. تفاوضت امرأة العزيز والنسوة فقالت وقلن واسترسلن في بت ما في ضمائرهن ويوسف (عليه السلام) واقف امامهن يدعونه ويراودنه عن نفسه لكن يوسف (عليه السلام) لم يلتفت إليهن ولا كلمهن ولا بكلمة بل رجع إلى ربه الذي ملك قلبه بقلب لا مكان فيه إلا له ولا شغل له إلا به ﴿وقال رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه﴾ الخ.(انتهى). فعبارة (أصب إليهن) لا تعني بالضرورة الوقوع في الحرام، بل هي تعبير عن احتمال ميل النفس البشرية الطبيعي الذي لا يتناقض مع العصمة. فالأنبياء معصومون من الفعل المحرّم. ودمتم في رعاية الله وحفظه.