اسماء ( 20 سنة ) - العراق
منذ 4 أشهر

مشاعر الحيرة والقلق في الحياة

السلام عليك مولاي اني راح اموت من تفكير اني عمري 21 سنه جنت طالبه سادس اعدادي وما دخلت وزاري وهلي بطلوني ورا كم شهر من تركت والدي توفه والله جنت احب حيل ادعليه الله يشافي وادري بس مرات انقهرت من اشوف نفسي كاعده بالبيت وما عندي شي اسوي ولحد لان اني ما عندي شي اسوي غير شغل البيت احس نفسي ناقصني شي بنفس ارجع دراسه اكول ادخل دورت حفظ القرآن بس اهلي ما يقبلون امي متوفيه من جنت بالثاني بالابتدائية واني حايره وراح اموت من تفكير ولحد لان محدد خاطبي بنفس احد يدك بابي ويخطبي واني ما ناقصني شي اصلي واصوم


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته ابنتي الكريمة، أولاً أود أن أعبر لك عن تعاطفي مع ما تمرين به من مشاعر الحيرة والقلق. فقدان الأحبة والمرور بتجارب صعبة في الحياة، لكن تذكري دائماً قول الله سبحانه: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} (الشرح: ٥-٦). إذا كنت تشعرين برغبة في العودة للدراسة أو حفظ القرآن، حاولي التحدث مع أهلك مرة أخرى واشرحي لهم مدى أهمية هذا الأمر بالنسبة لك، وقد يكون لديهم أسبابهم الخاصة التي يمنعونك من أجلها، ولكن الحوار معهم بصورة جديّة قد يجعلهم يساعدونك في الدراسة أو غيرها، وإذا امتنع هذا الطريق فيمكن المشاركة في دورات للتعلم عبر الإنترنت في البيت، فهناك دورات في كافة مجالات المعرفة. واعلمي - ابنتي - أن تطوير النفس باكتساب المهارات المتنوعة يفتح لك فرص كبيرة في الحياة إن شاء الله، وأما التفكير السلبي والقلق المستمر فهو قتل بطيء للنفس، وأنت من تتحملين مسؤولية ذلك، فصعوبة الحياة تدعونا للتحدي لا للإستسلام. ثم أن الشعور بالإنجاز له دور كبير في الوعي، والخروج من أزمة القلق والتفكير القاتل، فبادري إلى المشاركة في الدورات الإلكترونية لتعلم الأشياء النافعة، لتخرجي من هذا النفق، وتأكدي إن الله تعالى لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى. وأما بالنسبة لموضوع الزواج، فإن كل شيء يأتي في وقته المناسب. ولا تقلقي بشأن هذا الأمر، فالله سبحانه وتعالى يكتب لكل شخص نصيبه في الوقت الذي يراه مناسبًا، ومع ذلك تمسكي بالدعاء والطلب من الله سبحانك بتوجّه صادق ونيّة خالصة بأن يُيسر أمرك في الزواج. أسأل الله أن يوفقك ويهديك إلى ما فيه الخير والصلاح، وأن يرزقك السكينة والرضا بالنبي وآله (صلوات اللّٰه وسلامه عليهم أجمعين ومنهم).