السلام عليكم سيد بلا زحمه اني نخطبت لابن عمي والولد خوش ولد وحباب لكن هو ما متمكن ماليا واني الولد حجه وياي وتعرف عليه واني تعلقت بيه بس اهلي مايقبلون لأن الفرق بينا ريف ومدينة ولا هو يكدر يجي للمدينه وامي ماتقبل تكول عوفيه وسيد اني حائره بينهم من جهه امي ومن جهه هو لأن اني ماريد اخسره وهوما عايز كلشي يعني احنا نعوف اخلاق ا دب ونرفض علمود بيت سيد اني والله دمرت نفسيتي وهو يريدني اني اكل لأهلي خلوني اعيش بالريف لمده سنتين يعني اني اضحيله واني افكر اكول لعد مايضحي هو إذا صدك رايدني واسفه على لاطال
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في شؤون الأسرة
ابنتي الكريمة، اعلمي أن قضية اظهار أو ممارسة الحب أو أي تواصل بدون العقد الشرعي؛ لهو من المحرمات ويجر صاحبه إلى ما لا يحمد عقباه من إرتكاب المعاصي وسوء التوفيق.
ابنتي، الصحيح هو البحث عن حال الخاطب بشكل جيد والسؤال عنه قبل الموافقة عليه أو حتى رفضه، فهل هو موصوف بالدين والأخلاق أم لا؟ وهل هو من أسرة كريمة محترمة أم لا؟ فإذا كان كذلك فتوكلي على الله تعالى، وأن كان على خلاف ذلك فلا تقبلي به.
فقد قال أمير المؤمنين علي(عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، قلت: يا رسول الله وإن كان دينياً في نسبه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلون تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».
وجاء رجل إلى إلامام الحسن (عليه السلام) يستشيره في تزويج إبنته؟ فقال (عليه السلام): «زوجها من رجل تقي، فإنّه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها».
كما وينبغي للرجل أن يهتمّ بصفات من يختارها للزواج كذلك ينبغي للمرأة وأوليائها الاهتمام بصفات من تختاره لذلك، فلا تتزوّج إلّا رجلاً ديّناً عفيفاً حسن الأخلاق، فعن الإمام الرضا (عليه السلام) في جواب من كتب إليه: إنّ لي قرابةً قد خطب إليّ وفي خلقه سوء؛ قال (عليه السلام): «لا تزوجه إن كان سيء الخُلق».
وأما بالنسبة للوالدة الكريمة، فيمكن أن تكلميها بهدوء وتظهري ما يدور في داخلكِ، وتتوصلوا إلى قناعة تامة فيما هو أفضل لكم، وعليكِ بالدعاء لله سبحانه وتعالى والتوسل بأهل بيت الرحمة (عليه السلام) إلى ما فيه خير الدنيا والآخرة.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.