logo-img
السیاسات و الشروط
محمد ( 19 سنة ) - العراق
منذ 6 أشهر

التوازن بين التوكل والقلق في الحياة

سلام عليكم بخصوص التوكل على اللة في أمر معين هل الخوف من العين والحسد والقلق أن هذا الأمر لا يتحقق هل هذا الخوف يناقض التوكل على اللة وما هو التوكل على اللة اريد نصائح جزاكم الله؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الخوف من الحاسدين هو بحد ذاته خطر عليكم، فكلما زادت حالة الخوف زادت حدة المشكلة، فالأمر الاول الذي يجب أن ينتهي هو الخوف والقلق من هذا الأمر، لأن الخوف ليس حلاً ولا طريقاً لذلك بل لا يزيد الأمر إلا تعقيداً، إذن ماهو الحل؟ والإجابة على ذلك… ١- الإيمان بالله تعالى بانه القادر الوحيد الذي يستطيع أن يعطي النعمة ويزيلها، فإذا خفنا من أحد غير الله فهذا يدل على ضعف الإيمان بالله، فلابد من تقوية القلب والروح في الارتباط مع الله سبحانه وتعالى، فإذا زاد هذا ضعف ذاك فجربي هذا الأمر. ٢- مكافحة هذه الأفكار (الخوف من الحسد) ورفضها فكراً وسلوكاً بمعنى حينما يأتي شخص نخاف من عينه على حد قولكم.. نحاول أن نزيل هذه الفكرة من رؤوسنا ولا نربط كل الأحداث بهذا الشخص هذا من جهة الفكر، وأما من جهة السلوك فنبقى على ما نحن عليه يعني حالنا في الملبس والمأكل وبعض الأشياء الطبيعية يبقى على حاله فيكون حالنا بعد دخول هذا الشخص نفس حالنا قبل دخوله فلا نقلق ولا نتهرب ولا نخفي كل شيء بطبيعة الحال هو متاح للجميع وهذا يعطي قوة للإنسان تواجه الخطر المحتمل وتمنعه… ٣- المحافظة على عدم اطلاع الآخرين على المعلومات الشخصية بشكل مفصّل، فقد وردت الروايات في بيان الحفاظ على النعمة وقضاء الحاجة من خلال كتمانها فينبغي مراعاة ذلك… ملحوظة: سأذكر لكم بعض ما ورد لدفع الخوف ومنه الحسد ان شاء الله تعالى تنفعكم في ذلك ورد عن الإمام الصادق عليه السلام في قراءة سورة يس للحفظ ودفع المخاطر ،فأنه قال: "إنَّ لكل شيءٍ قلباً، وقلبُ القرآن يس، من قرأها في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين، حتى يمسي، ومن قرأها في ليلة قبل أن ينام وكّل الله به ألف ملكٍ يحفظونه من شرِّ كلِّ شيطانٍ رجيمٍ ومن كلِّ آفةٍ. وإن مات في يومه أو في ليلته أدخله الله الجنة، وحضر غسله ثلاثون ألف ملك كلُّهم يستغفرون له، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار" وروى سماعة عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال : إذا خفت أمرا فقل :" اللهم ، إنك لا يكفي منك أحد ، وأنت تكفي من كل أحد ، من خلقك ، فاكفني ما أهمني ، (وتذكر ما أهمك) . . وفي رواية أخرى أنه قال : تقول :" ياكافيا من كل شئ ، ولا يكفي منك شئ في السموات والارض إكفني ما أهمني من أمر الدنيا والآخرة ، وصلى الله على محمد وآله . " دمتم في رعاية الله