ذكر يصفّي القلب ويقوي الإيمان

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ولدي العزيز، تصفية القلب وزيادة اليقين هي عملية مستمرة تتطلب العمل على الروح والعقل. وإليك بعض الطرق التي قد تساعدك في تحقيق ذلك إن شاء اللّٰه تعالى: ١. الاستغفار والتوبة: • الاستغفار يُطهّر القلب من الذنوب ويزيد من راحة النفس. وكلما استغفرت وتبت إلى الله، كلما شعرت بطمأنينة وقوة في قلبك. • قال الله تعالى في سورة نوح: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠)﴾ 2. الاستمرار في العبادة: • المواظبة على الصلاة وقراءة القرآن وتذكر الله تزيد من الإيمان وتقوي اليقين. قال تعالى في سورة الانفال: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢)﴾ ٣. التفكر والتدبر: • فكر في عظيم خلق الله تعالى وعجائب صنعه والنظام الدقيق في الكون وتأمل في آيات القرآن الكريم وتدبر معانيه، فهذا يعزز اليقين ويساعدك في فهم الحياة والغاية منها. ٤. الاستعانة بالصبر: • الصبر في مواجهة التحديات والابتلاءات يساعد على تصفية القلب، وكلما صبرت على قضاء الله وقدره، زاد اليقين بأن كل شيء بيد الله وله حكمة. ٥. الابتعاد عن الشهوات: • الابتعاد عن الشهوات والملذات المفرطة يساعد في تهذيب النفس وتصفية القلب، وليس كل شيء يُعرض على الإنسان يجب أن يلاحقه. ٦. الذكر المستمر: • أكثر من ذكر الله في كل وقت وحين، يقول تعالى في سورة الرعد: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (٢٨)﴾. ٧. التواضع وعدم الكبرياء: • التواضع والتخلص من الكبرياء يعزز صفاء القلب، واقبل على الله تعالى بصدق وبدون تكبر أو إصرار على الخطأ. ٨. الصحبة الصالحة: • مصاحبة الأشخاص الذين يعينونك على ذكر الله ويساعدونك في تقوية إيمانك، فإن الصحبة الصالحة تُغذي القلب وتزيد من اليقين. ٩. قراءة كتب العقائد وسيرة النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم): • تساعد في تعزيز الفهم العميق لحقائق الإيمان وتزيد من اليقين. ١٠. التوكل على الله تعالى: • التوكل على الله تعالى بعد الأخذ بالأسباب يُعزز الإيمان بأنه سبحانه هو المعين والرازق والميسر لجميع الأمور. ١١. العمل بالنية الصافية: • اجعل كل عمل تقوم به خالصاً لوجه الله تعالى، فتصفية النية تحسن القلب وتزيد اليقين في أن كل ما تفعله هو لمرضاته سبحانه. ١٢. تذكُّر الموت والآخرة: • تذكر الحياة الآخرة والموت يساهم في تصفية القلب. كلما فكرت في هذا الأمر، زاد إيمانك وأصبح قلبك أكثر صفاءً. ١٣. دعاء صفاء القلب مثل: «اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَاِنْزِعْ مَا فِي قَلْبِي مِنْ حَسَدٍ أَوْ غِلٍّ أَوْ غِشٍّ أَوْ فِسْقٍ أَوْ فَرَحٍ أَوْ مَرَحٍ أَوْ بَطَرٍ أَوْ أَشَرٍ أَوْ خُيَلاَءَ أَوْ شَكٍّ أَوْ رِيبَةٍ أَوْ نِفَاقٍ أَوْ شِقَاقٍ أَوْ غَفْلَةٍ أَوْ قَطِيعَةٍ أَوْ جَفَاءٍ أَوْ مَا تَكْرَهُهُ مِمَّا هُوَ فِي قَلْبِي اَللَّهُمَّ اُرْزُقْنِي اَلتَّثَبُّتَ فِي أَمْرِي وَاَلْمُشَاوَرَةَ مَعَ أَهْلِ اَلنَّصِيحَةِ وَاَلْمَوَدَّةِ لِي بِالتَّوَاضُعِ فِي قَلْبِي وَاِلْتِمَاسِ اَلْبَرَكَةِ فِيمَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ اَللَّهُمَّ اُرْزُقْنِي سَلاَمَةَ اَلصَّدْرِ وَاَلسَّكِينَةَ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى اَللَّهُمَّ اُرْزُقْنِي شَرْحَ اَلصَّدْرِ وَاِنْفِتَاحَهُ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى وَنُورَ اَلْقَلْبِ وَتَفَهُّمَهُ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى وَضِيَاءَ اَلْقَلْبِ وَتَوَقُّدَهُ فِيمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى وَحُسْنَ اَلْأَمْنِ وَإِيمَانَهُ بِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا مَنْ بِيَدِهِ صَلاَحُ اَلْقَلْبِ أَصْلِحْهُ لِي يَا مَنْ بِيَدِهِ سَلاَمَةُ اَلْقَلْبِ فَاجْعَلْهُ سَالِماً لِي وَاُرْزُقْنِي مَا سَأَلْتُكَ وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِمَا لَمْ أَسْأَلْ اَللَّهُمَّ اُرْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَسَعَتِكَ وَجُودِكَ وَكَثْرَةِ نَائِلِكَ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ اَللَّهُمَّ أَعْفِنِي عَنْ طَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْهُ لِي وَسَهِّلْ سَبِيلَ مَا رَزَقْتَنِي مِنْهُ وَسُقْهُ إِلَيَّ فِي عَافِيَةٍ وَ يُسْرٍ وَرَحْمَةٍ وَ لُطْفٍ وَلاَ تُعَسِّرْهُ لِيَ اَللَّهُمَّ لاَ تَنْزِعْ مِنِّي صَالِحاً أَعْطَيْتَنِيهِ وَلاَ تُوقِعْنِي فِي شَرٍّ اِسْتَنْقَذْتَنِي مِنْهُ وَاِكْفِنِي بِرِزْقِكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَاِجْعَلْهُمَا اَلْوَارِثِينَ مِنَّا فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ». ١٤. دعاء اليقين: • الدعاء إلى الله بزيادة اليقين والتوكل عليه في كل أمورك. مثل دعاء: «اللهم إني أسألك إيماناً تباشر به قلبي ويقيناً حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبت لي والرضا بما قسمت لي اللهم إني أسألك نفساً طيبة تؤمن بلقائك وتقنع بعطائك وترضى بقضائك اللهم إني أسألك إيماناً لا أجل له دون لقائك تولني ما أبقيتني عليه وتحييني ما أحييتني عليه توفني إذا توفيتني عليه وتبعثني إذا بعثتني عليه وتبرئ به صدري من الشك والريب في ديني». ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه.