السلام عليكم
يا شيخ اني احب واحد وهو يحبني ف وعدني بزواج وراد يجي لهلي للعلم ان اهلي رافضينه وتقدم اكثر من مره ف اخته ضلت تراسل بيه تسئل عني بس بيوم من الايام لكيته حاظرتني ف عرفت ان اخواتي وامي حجن وياها كلام غير لائق وزعلت من عبالها اني ف ماكمت تتراسل وياي يا شيخ اني خايفه ومقهوره لان احبه وهو طلبني بلاحلال للعلم وهو خطبني يا كال اني احبج ف ياشيخ شنو اسوي والله حتى اتحلم بي وعلاقتج مو زينه ويا امي واختي
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، حفظكِ الله ورعاكِ.
ابنتي، أنت الآن في مرحلة من العمر تحتاجين فيها إلى رشدٍ وحكمة، وهذا ما يتطلب منكِ أن تكوني ذات عقلٍ واعٍ، وقلبٍ مؤمن، ونفسٍ متربية على قيم العفاف والتقوى، وإن الحب البشري، مهما كان صادقًا، لا يجوز أن يتجاوز حدود الشريعة الإسلامية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالعلاقات بين الأجانب عن بعضهم.
وكما قال سماحة السيد السيستاني (دام ظله) في فتواه: "لا يجوز أن يتواصل الرجل مع المرأة الأجنبية سواء بالكلام أو الكتابة إذا كانت العلاقة تؤدي إلى المحرمات أو قد تجرّ إليها"، والعلاقة التي بينكِ وبين هذا الشخص، إن كانت تتم في إطار غير شرعي، هي محض تلاعب بالنفس ولا تؤدي إلا إلى الندم والتعب.
ونصيحتي لكِ - ابنتي - بناءً على فتوى السيد السيستاني:
١. التوبة والرجوع إلى الله:
عليكِ بتوبة نصوح من هذا التواصل غير الشرعي، واستغفري الله على ما مضى، وتوجهي إليه في دعائكِ بالهداية والنجاح في تحصيل رضا الله.
٢. الابتعاد عن التعلق:
حاولي أن تقطعي التفكير فيه، وبالتركيز على أمور حياتكِ الأخرى مثل دراستكِ، وتطوير نفسكِ، وأموركِ الدينية، واستخدمي كل هذه الفرص لتحسين حالتكِ النفسية والتقدم.
٣. التركيز على العبادات:
أكثري من ذكر الله، واستغفري، وصلي على النبي وآله (صلى اللّٰه عليه وآله) فإن ذلك يقوي قلبكِ ويمنحكِ السكينة.
٤. التعامل مع عواطفكِ:
إذا كانت هذه المشاعر تسيطر عليكِ، فعليكِ أن تدركي أن هذا ليس سوى اختبار من الله، وأنه من الأفضل أن تكوني صادقة مع نفسكِ وتفكري في عواقب هذه المشاعر وما يمكن أن تجرّكِ إليه من المتاعب الروحية.
٥. الاهتمام بالبر بالأهل:
ما يجب أن تنشغلي به الآن هو البر بوالديكِ، والاستماع إلى نصائحهم، خصوصًا أنهم يبحثون عن مصلحتكِ.
٦. فكرّي في المستقبل بحكمة:
تذكري أن التوفيق في اختيار الزوج الصحيح يعتمد على النضج الفكري والنفسي ، فلا تتسرعي في اتخاذ قرارات قد تندمين عليها لاحقًا.
يا مؤمنة، أنتم في مرحلة تحتاجون فيها إلى تحصين أنفسكم وتوجيه طاقاتكم نحو ما ينفعكم في الدنيا والآخرة.
حافظي على نقاء قلبكِ وعفافكِ، واطلبي من الله أن يوفقكِ لما هو خير لكِ.
وتوكلي على الله، واعلمي أن الأفضل دائمًا ما يأتي من طاعته.
أسأل الله أن يوفقكِ ويهديكِ إلى ما يحب ويرضى، وأن يرزقكِ السكينة والسلام في قلبكِ، وأن يحفظكِ من كل سوء ويعصمكِ من الفتن.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.