مسار الفتاة نحو الإيمان والتقوى

وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته ابنتي الكريمة، أهلاً بكِ وأبارك لكِ هذا الشعور الجميل والرغبة الصادقة في التقرب إلى الله تعالى وأهل البيت (عليهم السلام). ابنتي، في هذا العمر من المهم أن تبدئي بخطوات بسيطة وثابتة نحو الإيمان والتقوى. وننصحكِ بما هو آتٍ: أولاً: ابدئي بالالتزام بالصلاة في أوقاتها، فهي عمود الدين وأساس القرب من الله. وحاولي أن تقرئي القرآن الكريم يومياً ولو بآيات قليلة، وتأملي في معانيها. ثانياً: اطلبي من الله تعالى في دعائك أن يثبتكِ على الطريق الصحيح ويعينكِ على طاعته. الدعاء هو سلاح المؤمن، فلا تهمليه. ثالثاً: حاولي أن تتعرفي على سيرة أهل البيت (عليهم السلام) من خلال الكتب الموثوقة. لكن من المهم أيضاً أن تتعرّفي على أمور دينك الأخرى، في الفقه، والعقيدة، والأخلاق. ابدأي أولاً بتعلم أحكامك الفقهية بطريقة مختصرة، وذلك متوفر في كتاب (الفتاوى الميسرة) فإنّ فيه فتاوى سماحة السيد السيستاني (دام ظله)، وخذي منها مسائل العبادات فقط. وبالنسبة للعقائد يمكنكِ الاستفادة من كتاب (عقائد الأماميّة) ولكنه قد يحتاج إلى شيء من الشرح والتوضيح، وهو موجود على اليوتيوب والتلكرام. أمّا بالنسبة للأخلاق، فيمكن الاستفادة من كتيب (خمسون درساً في الأخلاق) للشيخ عباس القمي. رابعاً: احرصي على مصاحبة الفتيات المؤمنات اللواتي يشجعنكِ على الخير ويبتعدن عن المعاصي، فإن الصحبة الصالحة تعينكِ على الثبات والاستمرار. خامساً: حاولي أن تشاركي في الأنشطة الدينية المتاحة في منطقتكِ، مثل حضور المحاضرات أو الدروس الدينية، إذا كان ذلك ممكناً. وأخيراً، تذكري - ابنتي - أن الطريق إلى الله يحتاج إلى صبر ومثابرة، فلا تستعجلي النتائج، واستمري في السعي والتعلم، والله يوفقكِ لكل خير. وفقكِ الله لكل خير، ولا تنسينا من دعائكِ.