خيانة الزوج وتأثيرها على العلاقة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة، أقدر مشاعركِ وما تمرين به من صعوبة في هذه المرحلة، ومن المهم أن تتعاملي مع هذا الوضع بحكمة وهدوء. اوّلاً: حاولي التحدث مع زوجكِ مرة أخرى في جو هادئ بعيد عن التوتر، وعبري له عن مشاعركِ وقلقكِ بوضوح، وقد يكون من المفيد أن تسأليه عن الأسباب التي تدفعه للتصرف بهذه الطريقة، وحاولي فهم وجهة نظره. ثانياً: إذا لم تجدِ المحادثة نفعًا، فقد يكون من المفيد اللجوء إلى شخص ثقة ومؤثر أو متخصص في العلاقات الزوجية للمساعدة في حل المشكلة، وقد يساعدكم هذا في فهم الأسباب الكامنة وراء هذه التصرفات والعمل على تحسين العلاقة. ثالثاً: إذا استمرت المشكلة ولم تجدي الحلول نفعًا، فالصبر للمرأة على تحمل سلبيات الزوج لهو من أعظم الثواب عند الباري (سبحانه وتعالى) ، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله مثل [ثواب] آسية بنت مزاحم)، البحار: ١٠٣/ ٢٤٧/ ٣٠. ، فإنّ الصبر مفتاح الفرج وهو وسيلة للطمأنينة وإراحة البال وفيه التوفيق لنيل الدرجات عند الله (سبحانه وتعالى) ورضا أهل بيته (عليهم السلام). أما بالنسبة لإخبار والدكِ فالأمر يعتمد على طبيعة العلاقة بينكِ وبين والدكِ ومدى دعمه لكِ، فإذا كنتِ تعتقدين أن إخبار والدكِ قد يساعد في حل المشكلة دون تعقيدها، فقد يكون من المفيد مشاركته. أسأل الله أن يوفقكِ لكل خير ويهدي زوجكِ لما فيه صلاحكما.