- ألمانيا
منذ 4 سنوات

لو كان المكلف مديراً لموقع حواري أو مراقباً في الشبكة الانترنتية، فما هو حكمه بالنسبة لما يدور في تلك الساحات من توهين لمذهب أهل البيت( و سباب من أعداء مذهب الحق للدين، أو للمذهب، أو لعلمائنا الأبرار، أو لشيعة أهل البيت( و ذلك بالنسبة إلى السباب و الإعلان عن عناوين ما يسمى فضائح العلماء علناً من قبل بعض المؤمنين و نظائر ذلك؟ ما هو الحكم بالنسبة لأخذ الأجرة على رعاية تلك الصفحات و المواقع لمن يعمل بأجر؟ و ما حكم أصل العمل في ذلك الموقع حتى لو كان مجانياً أي بدون مقابل؟ و ما حكم السكوت أو القبول بذلك التوهين أو ذكر ما يسميه المتكلم مثلاً فضيحة للعلماء ما حكم السكوت؟ و هل يجب الحذف إذا كان من حقه ذلك و بإمكانه ذلك و هو من الاتفاق أصلاً بين المشترك و بين الصفحة نفسها، فما حكم المدير و المراقب، و ما الضابط لعمله الشرعي؟


حسب رأي السيد الحكيم

كل من يشارك في موقع ــ إدارة أو تنفيذاً أو مراقبة أو غير ذلك ــ يشارك في أجر ما يدور في ذلك الموقع إن كان ما يدور فيه طاعة لله تعالى، و كان عمله بقصد التقرب له سبحانه. كما يشارك في وزره إن كان ما يدور فيه معصية لله تعالى، لأن ذلك ليس من الإعانة على البر أو الإثم، بل من التعاون عليهما، و المشاركة فيهما، لأن عمل الموقع لا يقوم إلا بالهيئة العاملة فيه، و قد قال عزوجل: (وَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَ التَّقْوَى وَ لاَتَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَ الْعُدْوَانِ وَ اتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ). وعلى ذلك يجب حذف الحديث المحرم أو ترك الموقع حذراً من المشاركة في وزره. و نسأل الله سبحانه و تعالى التوفيق لنا و لكم و لجميع المؤمنين، و العصمة من الضلال بعد الهدى، و الزيغ بعد الاستقامة، و نعوذ به من مضلات الفتن، و من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا. قال عز من قائل: (وَ عَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَ مِنْهَا جَآئِرٌ وَ لَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ).