logo-img
السیاسات و الشروط
علي ( 34 سنة ) - العراق
منذ 7 أشهر

الشعور بالعار بسبب تركي للبنت مجبرا بعد اتفاقي معها للزواج

تركت فتاة كنت على علاقة محرمة معها بسبب رفض اهلي القاطع والشديد للزواج منها، انا تبت من علاقتي المحرمة معها هي تعلقت بي كثيرا والآن وضعها متدهور جدا جدا بسبب تركي لها، ولا استطيع الزواج منها بسبب اهلي،الآن أنا امر بعقدة نفسية وأثر ذلك على دراستي وحياتي اليومية بشكل سلبي جداً وأمر بعذاب نفسي كبير، ليس لأني احبها واريدها، بل اشعر بالعار لأني تركتها بعد اتفاقي معها وانا اجبرت على تركها بسبب اهلي اريد نصيحتكم لي لأن هذا الشعور بالعار دمرني رجاء بردوا قلبي بنصيحتكم. وهل الله سيؤاخذني بسبب ما حدث؟


السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته ولدي العزيز، فرّج الله عنك. ما نود قوله أولاً، هو أنّ هذا الضرر النفسي والاجتماعي ما كان ليحصل لك، ولا لها، لو انّكما لم ترتكبا الحرام، بإقامة العلاقة مع الطرف الأجنبي، وقصتك مع الكثير من القصص المشابهة التي تردنا هي خير شاهد على الحكمة الإلهية من تحريم هذه العلاقات. ولهذا أولاً، عليك أن تتوب إلى الله تعالى من هذه الذنوب، وتفكّر فيما يرضي الله تعالى. ولكن ما يظهر من كلامكِ أنّك لست مهتمّا بالتوبة بقدر ما أنت تلوم نفسك على عدم الالتزام بوعدك لها، والأهم هو التركيز على التوبة، وطلب العون من الله تعالى. ولدي العزيز، إذا كنت ترى أنّها تصلح زوجة لك وكنت قادراً على الزواج منها فتقدم لها بعد إقناع أهلك، وأمّا إذا كنت غير قادر على التقدم لها فاترك الموضوع نهائيّاً، وأخبرها بقطع العلاقة نهائيّاً، وليكن هذا درس لك ولها، ولا تفكّر في الأمر أكثر من ذلك، بل فكّر بحياتك المستقبلية بعيداً عنها، فإن الفرص بالنسبة لكما كليكما مازالت متوفّرة. عليك بالاستغفار، والاستعانة به سبحانه، في تجاوز هذه الأزمة، وتوكّل عليه في كل أمورك. حفظكم الله وأبعد عنكم كل مكروه.