دراسة حول نسب المحسن بن الإمام الحسين ومصادره

السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ابنتي الكريمة، في الحقيقة إنّ هناك إرباكاً كبيراً في تحديد بعض الشخصيات ومعرفة خصوصياتهم في ظل عسر المصادر وتناقض بعضها، أو غيرها من الأسباب التي تمنع من الجزم بتحديد بعض هذه الخصوصيات أو نسبتها إلى أحد، ومن هذه الشخصيات المحسن بن الحسين (عليهما السلام)، فبعض المؤرخين نسبوه إلى زينب بنت الحسين (عليه السلام) على من أثبت أنّ للحسين (عليه السلام) بنتاً باسم زينب، وبعضهم إلى عاتكة بنت زيد العدوية، ونسبته إليها منظوناً، والبعض الآخر توقف واكتفى نسبته إلى الإمام الحسين (عليه السلام ). لكن المعلوم - وهو المهم - أنّ للإمام الحسين (عليه السلام) ابن أسقطته أمه في ذلك المكان، فأصبح مناراً للشيعة، وشاهداً على مظلومية أهل البيت (عليهم السلام). فمن المؤرخين الذين ذكروا ذلك هو "ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان" وهو من مؤرخي العامة من أعلام القرن السابع الهجري قال: " جوشن: جبل مطل على حلب في غربيها، في سفحة مقابر ومشاهد للشيعة، وقد أكثر شعراء حلب من ذكره جداً ... المزید قال منصور بن المسلم بن أبي الخرجين النحوي الحلبي: جوشن جبل غربي حلب، ومنه كان عمل النحاس الأحمر وهو معدنه ويقال: أنّه بطل منذ أن عبر عليه سبي الحسين بن علي (رضي الله عنه) ونساؤه، وكانت زوجة الحسين حاملاً فأسقطت هناك، فطلبت من الصنَّاع خبزاً وماءً، فشتموها ومنعوه فدعت عليهم، فمن الآن مَن عمل فيه لا يربح، وفي قِبلي الجبل مشهد يُعرف بمشهد السقط، ويُسمَّى مشهد الدكَّة والسقط يُسمَّى محسن بن الحسين (عليه السلام)". وممن ذكره من المؤرخين "كمال الدين عمر بن أحمد بن هبة الله" الشهير بابن العديم المتوفى سنة (٦٦٠) في كتابه زبدة الحلب في تاريخ حلب ص(٢٥) قال: .. وإنَّ زوجة الحسين كانت حاملاً وأنّها أسقطت هناك... والسقط يُسمَّى المحسن بن الحسين (عليه السلام). [الشيخ محمد صنقور، مقالة في المحسن بن الحسين السقط]. المصادر: معجم أنصار الحسين (عليه السلام)، ج٣، ص(٥٦) حينما يترجم، المحسن بن الحسين الهاشمي، يذكر جلّ المصادر التي ذكرة هذا المرقد الطاهر، وأوّل ما يتعرضون يذكرون عن (ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان؛ وذلك لأنّه أقدم المصادر التي كتبت عن محسن بن الحسين. ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه.