الجهاد الأكبر والأصغر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب الجهاد الأكبر: هو مجاهدة النفس في اجتثاث رذائلها؛ وتحليتها بالفضائل. والجهاد الأصغر: هو القتال في سبيل الله تعالى. وبعبارة أخرى: جهاد النفس - الجهاد الأكبر- يعني - و بكل بساطة - أن تكتشف أمراض نفسك كالتكبر، والأنانية، وعدم الإنصاف، و حب الظهور، و العُجب بالنفس، وعدم قبول نقد الذات ووو ... المزید وتجتهد في تنقيتها، وتحليتها بصفات الجمال، والكمال، والفضيلة، والمحافظة على هذه الحالة ... وبكلمة جهاد النفس يعني : أن تتغير نحو الأفضل والأحسن. وأمّا جهاد الأعداء الخارجيين- الجهاد الأصغر- فهو: الجهاد في سبيل الله تعالى الذي به بذل النفوس، وبذل الأموال، ومغادرة البلدان، والغربة عن الأوطان، والأولاد، والنساء. جاء في الحديث عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهما السلام) أنّه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث سرية فلما رجعوا قال: مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر، قيل: يا رسول الله وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس ثم قال (صلى الله عليه وآله): أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه. (١) ________________ (١) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٧ - الصفحة ٦٥ .