logo-img
السیاسات و الشروط
ام زهراء ( 48 سنة ) - العراق
منذ 6 أشهر

دعوات وأذكار لتغيير سلوك الابن

السلام عليكم عندي ابن عاق ماذا افعل هل يوجد ورد أو صلاة أو دعاء يفيد حتى يتغير حاله ويصبح ابن صالح؟


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب أولاً: اختي الكريمة، أعانك الله ووفقك لما فيه خير لك ولعائلتك، وأرجو أن تجدين في هذا الكلام ما يساعدك في تغيير حال ابنك إلى الأفضل. ويجب أن نتذكر أن العقوق قد يكون نتيجة لعدة عوامل، ولكن هناك دائمًا أمل في التغيير إذا كانت هناك نية صادقة للإصلاح من جانب الابن أو من جانب الوالدين، وإليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في ذلك: ١. التحلي بالصبر: التغيير يحتاج إلى وقت، فلا تستعجلي النتائج، وكوني صبورة في تعاملها مع ابنك، فالتغيير لن يحدث بين ليلة وضحاها. ٢. الاستماع إليه: من المهم أن تُظهري رغبتك في فهم مشاكل ابنك من خلال الاستماع له، وقد يكون لديه أسباب أو مشاعر مكبوتة تساهم في سلوكه، والمحادثة الهادئة قد تساعد في فهم تلك الأسباب. ٣. الابتعاد عن العنف أو الغضب: تجنبي العنف أو التوبيخ الشديد، لأن ذلك قد يعزز العناد أو التمرد، وبدلاً من ذلك، حاولي أن تكوني حانية ومرشدة، مع إظهار الحب رغم الأخطاء. ٤. التوجيه بأسلوب جيد: قدمي النصائح بحكمة ولطف، مع تجنب الأسلوب القاسي، والرفق في الحديث يجعل الشخص أكثر تقبلًا للنصح والإرشاد. ٥. التذكير بحقوق الوالدين: من المفيد أن تذكريه بحقوق الوالدين في الإسلام، كما ورد في القرآن الكريم وروايات أهل البيت (عليهم السلام). قولي له: رُوِيَ عن موسى (عليه السلام) قال: «يا رَبِّ أَيْنَ صَدِيقِي فُلاَنٌ الشَّهِيدُ؟ قَالَ فِي النَّارِ. قَالَ: أَلَيْسَ وَعَدْتَ الشُّهَداءَ الجَنَّةَ؟ قَالَ: بَلَى وَلَكِنَّهُ كَانَ مُصِرًّا عَلَى عُقُوقِ الوَالِدَيْنِ وَأَنَا لاَ أَقْبَلُ مَعَ العُقُوقِ عَمَلًا». (مستدرك الوسائل والمستنبط، ج١٥، ص١٩٣). وقولي له: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: «أَدْنَى العُقُوقِ أُفٍّ وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ (عَزَّ وَجَلَّ) شَيْئًا أَهْوَنَ مِنْهُ لَنَهَى عَنْهُ». (الكافي، الشيخ الكليني، ج٢، ص٣٤٨). فقد يساعد ذلك في تحفيز الابن على الشعور بالمسؤولية تجاهك. ثانيًا: من الأدعية التي يمكن أن تساعد: ١. دعاء الوالدين: دعاء الوالدين مستجاب، فادعي له بالهداية. روي عن النبي (صلى الله عليه وآله): «يا علي، أربعة لا تُردُّ لهم دعوة: إمام عادل، ووالد لولده، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب، والمظلوم يقول: اللهم عزتي وجلالي لأنتصرن لك ولو بعد حين». ٢. لا تنسي أن تستمري في الدعاء لله تعالى في كل وقت، فالله قادر على تغيير القلوب والأحوال، ولا يوجد شيء مستحيل عنده. وفي النهاية، اللطف والحكمة في التعامل مع الابن هما من الأسباب الرئيسية في إحداث التغيير في سلوك الأبناء، إضافة إلى الدعاء والعبادة. أسأل الله أن يوفقك ويعطيك القوة والصبر في التعامل مع ابنك، وأن يهديه إلى الطريق الصحيح، ويجعلك من الصابرين والمخلصين في الدعاء. ودمتم في رعاية الله وحفظه.

1