التفكير في تغيير التخصص الدراسي وتأثيره على العائلة
السلام عليكم هسة اني ضايج و صدري يوجعني و حاس هموم الدنيا فوك راسي و ادري شغلتي تافهة الدراسة بس بس ما ادري صدري يوجعني كلما افكر بهذا الشيء اريد اعيد السنة لان دخلت ادبي و اني اريد علمي لازم ارسب الى اكدر اغير الى العلمي خايف من امي و ابوية و عمي ما ادري شنو اسوي جنت مقرر من البداية بس جبروني ما ادري ليش أو ما انجبرت من ورة شخصيتي الضعيفة و تسمع كلام أي احد عود لان اني فاشل دراسيا ما اكدر انجح و اضل على فشلي شنو اسوي و أن شاء الله ايفيدني كلامكم لان تعبت من ورة هذه الشيء
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
ولدي العزيز، أشعر بحجم الهموم التي تحملها في قلبك، ولكن لا تظن أن ما تشعر به هو أمر تافه، بل هو أمر مهم بالنسبة لك، وأنت تسعى لتحقيق الأفضل.
لكن - ولدي - إن ما تمر به ليس صعباً، واعلم أن الله سبحانه وتعالى معك، يراك ويسمعك، وقد أمرنا بالصبر على ما نمر به من صعوبات.
وقال تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ (الطور: ٤٨)، وهذا يعني أن الله لا يترك عباده المؤمنين في محنتهم، بل يساندهم ويرعاهم. كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ (البقرة: ١٥٣)، وأنت بتصبرك هذا ستكون في رعاية الله وملائكتِه، وهو السند الذي لا يخيب.
أما بالنسبة لوضعك الدراسي، أنصحك - ولدي - بعدة خطوات تساعدك إن شاء اللّٰه تعالى:
١. التحدث مع أساتذتك:
إنهم من الأشخاص الذين يعرفون قدراتك، ويمكنك التحدث معهم ليفيدوك برأيهم بشأن توجهك الدراسي وما إذا كان التغيير من الأدبي إلى العلمي مناسبًا لك أو لا، وهم سيكونون أكثر قدرة على توجيهك بناءً على قدراتك وأسلوب تعلمك.
٢. الحوار مع والديك:
حاول أن تجلس مع والدتك ووالدك بحوار هادئ مبني على الاحترام، واشرح لهم وجهة نظرك بشكل منطقي، وتحدث عن اهتماماتك وقدراتك في المجال العلمي مقارنةً بالأدبي.
فقد تكون لديهم وجهات نظر قد تساعدك أيضًا في اتخاذ القرار.
٣. استشارة أحد الأقارب الموثوقين:
إذا شعرت بأن الحوار مع والديك سيكون صعبًا، يمكنك الاستعانة بأحد الأقارب أو الأشخاص الذين يحترمهم ويثق بهم والدك وعمك ليتحدثوا معهما بشكل هادئ ومؤثر.
واعلم - ولدي العزيز - أن الحياة مليئة بالتحديات، ولكن هذه التحديات هي التي تصنع الرجال الأقوياء.
لا تفكر في الفشل، بل في كيفية تجاوز الصعاب وإيجاد الحلول.
الله معك وسيوفقك لما فيه الخير.
نسأل اللّٰه تعالى أن يأخذ بأيديكم إلى ما فيه الخير والصلاح والتوفيق والنجاح بالنبي وآله (صلوات اللّٰه وسلامه عليهم أجمعين).