دور العدل في مواجهة السلطان الجائر

السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة - وفقكم الله تعالى لكل خير - وردت عدّة روايات في الجوامع الروائية، تدل على فضيلة رفع كلمة الحق أمام سلطان جائر، من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكن لا ننسى الأخذ بشروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي ورد في منهاج الصالحين، وننقل لكم بعض ما ورد في ذلك الموضوع: ١- أبو امامة: عرض لرسول الله (صلى الله عليه وآله) رجل عند الجمرة الأولى، فقال: يا رسول الله! أي الجهاد أفضل؟ فسكت عنه، فلما رمى الجمرة الثانية سأله، فسكت عنه، فلما رمى جمرة العقبة وضع رجله في الغرز ليركب، قال: أين السائل؟ قال: أنا يا رسول الله، قال: كلمة حق تقال عند ذي سلطان جائر. ٢- وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحب الجهاد إلى الله (عزَّ وجلَّ) كلمة حق تقال لإمام جائر. ٣- عن الإمام علي (عليه السلام): وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان من أجل ولا ينقصان من رزق، وأفضل من ذلك كله كلمة عدل عند إمام جائر. ٤- وعنه (عليه السلام): إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان من أجل ولا ينقصان من رزق، لكن يضاعفان الثواب ويعظمان الأجر، وأفضل منهما كلمة عدل عند إمام جائر. ٥- وعنه (عليه السلام): من آثر رضى رب قادر فليتكلم بكلمة عدل عند سلطان جائر. ٦- وعن الإمام الباقر (عليه السلام): من مشى إلى سلطان جائر فأمره بتقوى الله ووعظه وخوفه، كان له [مثل] أجر الثقلين من الجن والإنس ومثل أعمالهم. ٧- وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): سيد الشهداء: حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله. ودمتم موفقين.