كيفية التعامل مع مخاوف الأهل في الزواج

وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته ابنتي الكريمة، لابد من معرفة أن التواصل مع أي شخص أجنبي سواء مباشرة أم عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي هو من المحرمات. فعليكِ المبادرة إلى التوبة والاستغفار وعدم تكرار ذلك. وننصحك أن تتبعي هذه الخطوات: أولاً: من المهم أن تكوني صريحة مع نفسكِ ومع الشخص الذي ترغبين في الارتباط به، فإن الزواج قرار كبير ويحتاج إلى تفكير عميق وتقييم شامل للوضع، فإذا كنتِ تشعرين بأنكِ غير جاهزة الآن، فمن الأفضل أن تأخذي الوقت اللازم لتكوني متأكدة من قراركِ. مع حرمة التواصل كما قلنا. ثانياً: بالنسبة لمخاوف الأهل، من الطبيعي أن يكون لديهم تحفظات، وخاصة إذا كان الشخص مطلّقًا ولديه طفلة، فمن المهم أن تتحدثي مع أهلكِ بصراحة وتوضحي لهم مشاعركِ وسبب اختياركِ لهذا الشخص، وقد يكون من المفيد أن تشرحي لهم كيف تعرفتِ عليه وما الذي يجعلكِ تشعرين بالراحة تجاهه. أما بالنسبة للخيرة، فهي وسيلة للإستشارة الروحية، ولكن لا ينبغي الإعتماد عليها بشكل كامل في اتخاذ القرارات المصيرية، فمن الأفضل أن تستخدميها كجزء من عملية التفكير الشاملة، مع الأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى مثل التوافق الشخصي والاجتماعي والديني. وفي النهاية معرفة ما إذا كان الشخص من نصيبكِ فإنه يعتمد على التفاهم المتبادل والاحترام والثقة بينكما، بالإضافة إلى موافقة الأهل ودعمهم، فأعملي على كسب ثقة أهلكِ وتوضيح موقفكِ لهم. وفقك الله لكل خير وهدى قلبكِ لما فيه الصواب.