- ألمانيا
منذ 5 سنوات

هل يجوز رفع الصوت بالصلاة على محمد و آل محمد [عليهم السلام‏] داخل العتبات المقدسة كما هو المألوف عند كثير من العوام في حرم الحسين [عليه السلام‏] و غيره. و هل هو مصداق لقوله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي و لا تجهروا له ..."؟


حسب رأي السيد محمد سعيد الحكيم(قد)

يستحب رفع الصوت بالصلاة على النبي [صلى الله عليه و آله و سلّم‏] كما في الحديث الصحيح عن أبي عبدالله [عليه السلام‏] الصادق قال: «قال رسول الله [صلى الله عليه و آله و سلّم‏] ارفعوا أصواتكم بالصلاة علي فإنها تذهب بالنفاق». و أما الاية الكريمة فإنها واردة لرفع الصوت المنافي للاداب و المبني على الاستهوان به، كما روي عن بعض أهل الجفاء أنهم أتوه فنادوه و هو في حجرته و هم في الخارج أن اخرج إلينا يا محمد. فآذى ذلك رسول الله [صلى الله عليه و آله و سلّم‏] فنزلت الاية ردعاً لهم. و لا تشمل الاية ما إذا كان رفع الصوت تكريماً له [صلى الله عليه و آله و سلّم‏] أو تمجيداً لله تعالى أو في مقام أداء الواجب، كما كان يرفع بمحضره الصوت بالاذان صباحاً و مساءً، و كان الشعراء و الخطباء يلقون في المحافل بين يديه الشعر في مدحه [صلى الله عليه و آله و سلّم‏] و الخطب، و كانوا يرفعون أصواتهم عند الحرب و نحوها من المناسبات المقتضية لذلك. فما يفعل في المشاهد المشرفة من رفع الصوت بالصلاة عليه من أفضل القربات إلا أن يخاف من ترتب الضرر على القائل أو غيره من المؤمنين، فيحرم لذلك، لا لحرمة رفع الصوت بنفسه.

2