السلام عليكم
عندي مشكله وما اعرف شلون اتعامل وياها محتاجه احد يحبني محتاجه احتواء وما حصلته من العائله اخواني ملتهين بحياتهم واهلي هاملين هذا الجانب وما عندي صديقه مقربه بسبب التجارب الي عشتها ولا اخت احس بالضياع وتبلد بالمشاعر وهذي المشاعر جاي ترهقني وتاخذ من تفكيري لان اغلب وقتي وحدي اريد اضبط مشاعري ما اعرف شلون اتعامل وياها
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ابنتي الكريمة، أشعر بما تمرين به من ضيق وحاجة للاهتمام والاحتواء، وهو شعور إنساني طبيعي يحتاج إلى التوجيه والإرشاد، يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ (الرعد: ٢٨).
ومن هنا، أود أن أقترح عليك برنامجًا عباديًا يملأ قلبك بالسكينة ويعينك على ضبط مشاعرك:
١. ختم القرآن الكريم:
حددي لنفسك وردًا يوميًا من القرآن، وليكن جزءًا أو حتى حزبًا يوميًا حسب قدرتك.
واجعلي ختم القرآن هدفًا تسعين إليه شهريًا أو كل شهرين.
٢. قيام الليل:
خصصي وقتًا في الثلث الأخير من الليل، ولو ركعتين فقط، وابتهلي إلى الله بالدعاء والتضرع، فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء».
٣. زيارة الإمام الحسين (عليه السلام):
تذكري قول الإمام المهدي (عجل اللّٰه تعالى فرجه) في زيارة الناحية: «السلام على غريب الغرباء والشهيد بكربلاء» واجعلي لكِ وقتًا لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) ولو عن بُعد، وتلاوة زيارة عاشوراء أو زيارة وارث يوميًا.
٤. إقامة مجالس عزاء أسبوعية:
اقيمي مجلسًا بسيطًا في بيتكم كل أسبوع، وادعي النساء من الأقارب والجيران، فهذه المجالس تكون ملتقى روحانيًا واجتماعيًا، وتتكون فيها صداقات مبنية على حب أهل البيت (عليهم السلام) والود، كما ورد عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): «تجلسون وتتحدثون؟ قلت: جعلت فداك نعم. قال: إن تلك المجالس أحبها، فإحيوا أمرنا، فإنه من ذكرنا وذُكرنا عنده، فخرج من عينه مثل جناح الذبابة، غفر الله ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر» (ثواب الأعمال، الشيخ الصدوق، صفحة ١٨٧).
٥. مشاركة الآخرين في العزاء والمساعدة:
شاركي في مجالس العزاء في منطقتك بعد استئذان أهلك، وكوني جزءًا من هذه المجتمعات الإيمانية. وكذلك ابذلي جهدًا في مساعدة أهلك في أعمال المنزل، فإن ذلك يزرع البركة في حياتك ويُرضي الله.
بهذه الأنشطة، ستجدين نفسك محاطة بمحبة أهل البيت ومن حولك، وستنعمين بالسكينة والرضا.
دعائي لكم بالتوفيق والسداد ودمتم سالمين.