logo-img
السیاسات و الشروط
الزمان ( 22 سنة ) - العراق
منذ 7 أشهر

حكمة وجود أولاد غير صالحين

السلام عليكم، سوالي هو انو لماذا بعض الاولياء او لانبياء تكون لديهم بعض الاحيان اولاد غير صالحين ومثل على ذلك النبي يعقوب حيث اولاده 11. كانو غير صالحين معا انو هو نبي وغير اتكون منه ذريه صالحه وكذلك مثل ع هذا النبي نوح كان ابنه هم غير صالح وحته انو اسمعت قصه اذا صح تعبير اخو لامام الكاضم عندما اراد اخذ الامامه من الامام وانهو في الحقيقه لا يحب ان يعبد الله مضمون القصه وكذلك في امامه امام زمانه المهدي عليه السلام. حيث اراد عمه اخذ الامامه ليس هم من صلب طاهم اذن مالحكمه من هذا


وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته مع غض النظر عن الشخصيات التي ذكرها جنابكم الكريم إذ بعضها محل خلاف بين العلماء في ثبوت انحرافهم فإنّا نقول في الجواب: إنّ الذي نعتقد به: هو وجود أنبياء وأئمة معصومون عن الخطاء وهم المعصومون الأربعة عشر وكذلك الأنبياء أمّا غيرهم من الأبناء أو الأخوة أو الاقارب فلا نعتقد بعصمتهم ولا يضر عقيدتنا بأهل البيت عليهم السلام وبامامتهم انحراف هؤلاء الأشخاص فإنّ ليس للإنسان إلّا مّا سعى وأن لا تزر وازرة وزر أخرى. وأمّا قضية أنّ أبناء الانبياء والائمة عليهم السلام خلقوا من نطف لا شائبة فيها من الانبياء وأهل البيت عليهم السلام. فإنّا نقول: إنّ خلقهم من هذه النطفة الطيبة للأنبياء ولأهل البيت عليهم السلام لا يعني ثبوت عصمتهم ولزوم هدايتهم فإنّ هذه القضية راجعة إلى عدة عوامل وليس فقط طيب الأصل نعم هو أحد العوامل المهمة في الاستقامة إلّا أنّه ليس تمام العلة في الهداية والعصمة؛ بل هذا منوط أوّلاً وبالذات إلى اختيار الإنسان وحسن عقيدته وعمله ومن هنا نجد أنّ نبي الله نوح على نبينا وآله وعليه السلام صرح القرآن الكريم بغرق ابنه وكذلك إبراهيم عمّه كان مشركاً كافراً بالله تعالى وكذلك نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وآله فإنّ عمه أبو لهب كان كافراً ومات كافراً حتى أنّ القرآن ذمه بسورة المسد هو وزوجته: ((قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ)) (يونس:108). وهذا جار في جميع الخلق ولا فرق بين نبي أو وصي أو بشر عادي فالجميع رهن ما يختار من الصالحات أو الطالحات: ((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (*) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)) (الزلزلة: 7-8) وكل امرء رهين عمله يوم القيامة: ((وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً (13) اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً (14) مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15)) (سورة الاسراء). ((فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ (103)(سورة المؤمنون). فهذه هي معايير السماء والنسب لا يعطي مزية في الرفعة على الناس مادام صاحب النسب لم يكن بمستوى الايمان المطلوب بل اكثر من ذلك فان صاحب النسب المنحرف يكون حاله اسوأ من حال غيره لقربه بنسبه فهذا يعني انه اشد ضلالا من الاخرين وهذا المعنى يصرح به القران الكريم بالنسبة لنساء النبي صلى الله عليه واله : ((يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ))(سورة الاحزاب: 32). ومن كل هذا يتضح جيدا لجنابكم الكريم كيف أنّ الإنسان إنّما يستقيم بعمله واختياره لا بنسبه من آبائه وآبنائه وكل هذا لا يؤثر شيئا على الأنبياء وأهل البيت عليهم السلام ومقامهم ومنزلتهم عند الله فهم يؤدون وظيفتهم في نصح الأمة ومنهم الأبناء والاقارب فمن يهتدي يهتدي لنفسه ومن يضل يضل عليها.

2