عبد الاله عباس - السعودية
منذ 4 سنوات

صحة السند و المتون للقرآن و السنة

إذا كانت السنة تختلف المذاهب في تصحيحها والتعامل معها وإذا صح السند ربما لايصح المتن وإذا كان القرآن يختلف في تفسيره والتاريخ فيه من الكذب مافيه والعقل يتفاوت في الإدراك فهل هذا يعني أن الحق موجود ولكن لايستطيع أحد الجزم بأنه وصل إليه وهل يعني ذلك أن المعارف الدينية نسبية؟!


الأخ عبدالاله المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هنالك علوم يمكن الوثوق بها لتصحيح السنة كعلم الرجال وعلم الحديث.. وأما في التفسير فاختلاف التفاسير لا يدل على عدم صحة المعرفة الدينية المتعلقة بالقرآن الكريم، حيث توجد مناهج وأصول خاصة لفهم الآيات القرآنية، والمعول في معرفة اي التفاسير هو الرجوع الى منبع علم التفسير والتأويل وهم أهل البيت صلوات الله عليهم، فما تركوه لنا من آثار في تفسير القرآن الكريم والتي يطلق عليها عادة بــ(التفسير الروائي) يعد من أهم الأصول المتبعة لفهم النص القرآني... هذا فضلا عن أنواع أخرى من التفسير كلها تساهم في توضيح ظاهر النص أو تغوص في معانية الباطنة ووجوه فهمه المحتملة... وأما التاريخ فمع توفر الوثائق أو الشهادات الموثوق بها لإثبات وقوع الخبر أو عدمه فإنه يسع الباحث الخروج بنتيجة طيبة من قراءاته للتاريخ، وأما الذي لا يستند إلى ادلة وشواهد فينبغي عدم المبادرة إلى تصديقه أو اعتباره. وهنالك مناهج كثيرة لتحقيق الأخبار التاريخية منها ما أشرنا إليه من معرفة السند الرجالي الذي تنتهي إليه رواية الخبر، ومنها مناهج حديثة معتمدة في نقد وتقويم وتحقيق النصوص التاريخية. فما تفضلت به من نسبية المعارف الدينية إن كنت تعني به عدم إمكان الوثوق بها فليس ذلك بصحيح كما أوضحنا، وإن كنت تعني به عدم وجود معارف يقينية فربما كنت مصيباً، لأن أغلب المعارف التي تستند إلى التراث بما فيها علم الحديث وعلم التفسير هي معارف ظنية، ولكن ثمة ظنون أقل ما يقال فيها أنها ظنون علمية، فإن بعض الظنون حجة إن كانت محفوفة بالقرائن التي تؤيدها... ومع ذلك فلا تخلو المعارف الدينية من معرفة يقينية كالاخبار المتواترة مثلا، وربما يحصل اليقين من جهات اخرى كالاستفاضة والشهرة ونحو ذلك. ودمتم في رعاية الله