Abo Zainab ( 21 سنة ) - العراق
منذ 5 أشهر

نصائح للآباء الجدد

السلام عليكم توصيه للمتزوجين جديد وعلى ابواب طفل وكيفه تربيه دينيه


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ولدي العزيز، بداية مرحلة جديدة ومباركة في حياتكم إن شاء اللّٰه تعالى، فالزواج والإنجاب مسؤولية عظيمة وفرصة لبناء جيل مؤمن على نهج أهل البيت (عليهم السلام). وإليكم بعض النصائح للمتزوجين الجدد المقبلين على إنجاب طفل، وكيفية تربيته تربية دينية سليمة: ١. تقوية العلاقة الزوجية كقاعدة أساسية: العلاقة الصحية بين الزوجين تعتبر الأساس لنجاح التربية. وحسن المعاشرة، التفاهم، والاحترام المتبادل بين الزوجين يعكس بيئة إيجابية ومريحة للطفل، مما يجعله ينشأ في جو من الحب والطمأنينة. ٢. التربية تبدأ منذ الحمل: قد وردت روايات عن أهل البيت (عليهم السلام) حول فترة الحمل، ومنها أن تكون الأم على طهارة، والاستغفار والتوجه القلبي المستمر إلى الباري تعالى من شأنه أن يكون مؤثرًا في طهارة قلب وروح الطفل المنتظر وأمه، كما يُنصح بتلاوة القرآن أو الإصغاء إلى تلاوته، ولو بواسطة الأجهزة، والمواظبة على قراءة زيارات أهل البيت (عليهم السلام) الموجودة في كتاب مفاتيح الجنان، بالإضافة إلى الحرص على قراءة زيارة عاشوراء يوميًا، والإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد يوميًا، وإهداء ثواب هذه الصلوات إلى أهل البيت (عليهم السلام). ٣. النية الصالحة في تربية الطفل: التربية الناجحة تبدأ من نية صالحة في أن يكون هذا الطفل من محبي أهل البيت (عليهم السلام) وملتزمًا بتعاليم الإسلام، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): «إن خير ما ورث الآباء لأبنائهم الأدب لا المال، فإن المال يذهب والأدب يبقى» (الكافي، الشيخ الكليني، ج٨، ص١٥٠). لذلك، يجب التركيز على غرس القيم الدينية منذ الصغر. ٤. القدوة الحسنة: الأطفال يتعلمون من تصرفات آبائهم أكثر مما يتعلمون من كلماتهم، فكونوا قدوة حسنة لهم في التزامكم بالصلاة، والصدق، والأخلاق الفاضلة، فإن رؤية الوالدين ملتزمين بتعاليم الإسلام تؤثر بشكل عميق على الطفل وتجعله يسير على نفس النهج. ٥. التعليم الديني المبكر: البدء بتعليم الطفل مفاهيم الإسلام من خلال القصص والأمثلة، خاصةً قصص أهل البيت (عليهم السلام) والأنبياء. ويجب تدريبه على أداء الصلاة في سن السابعة، وتشجيعه على حفظ بعض الآيات القرآنية والأدعية. ٦. البيئة الإيمانية في المنزل: اجعلوا منزلكم مكانًا يعزز الإيمان، من خلال نشر الأجواء الروحانية مثل الأذكار، وقراءة القرآن، والاستماع إلى الأناشيد والقصائد التي تحكي عن حب أهل البيت (عليهم السلام)، وهذه البيئة ستجعل الطفل ينشأ على حب الدين. ٧. الرفقة الصالحة: من المهم أن يتربى الطفل في محيط إيجابي. والبحث عن رفاق صالحين يشاركون نفس القيم يسهم في توجيه الطفل نحو الإيمان وحب أهل البيت (عليهم السلام). ٨. الصبر والاستمرارية: تربية الطفل ليست بالأمر السهل، بل تحتاج إلى صبر وجهد دائم، وعليكم بالدعاء الدائم بأن يهدي الله طفلكم ويثبته على الطريق المستقيم. قال الله تعالى: {وَٱصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِ} (النحل: ١٢٧). ٩. الحرص على الأدب والتهذيب: غرس القيم الأخلاقية مثل الصدق، الإيثار، الرحمة، والشجاعة في نفس الطفل منذ الصغر، وتجنب العنف أو القسوة، بل استخدام أساليب تربوية تقوم على الحوار والتفاهم. ختامًا - ولدي - التربية السليمة لا تقتصر على التوجيه المباشر، بل هي مسار مستمر من الحب، القدوة، والتعليم الإيماني. نسأل الله أن يعينكم على هذه المسؤولية الجليلة، وأن يجعل طفلكم من الصالحين المحبين لأهل البيت (عليهم السلام) بالنبي وآله (صلوات اللّٰه وسلامه عليهم أجمعين). ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه.