نرجوا منكم مساعدتي في الرد على شبهات القتها علي احدى الملحدين وهي: أولاً: لماذا لانطبق الحدود المذكورة بوضوح بالقران والأحاديث من رجم الزاني المتزوج حتى الموت وقطع يد السارق في مجتمعاتنا الاسلامية كافة؟ هل السبب لاننا غير مقتنعين بتعاليم الاله ام اننا نخاف من منظمة حقوق الانسان؟ أم أن تشريعات البشر ارحم من تشريعات الاله؟ ثانياً: الكثير من المرويات الإسلاميه متناقضة بشكل فضيع في ما بينها.. ومتناقضة حتى مع القرآن ايضا فمثلاً.. في الاحاديث ( اوتيت القرآن ومثله معه ) .. وفي القرآن ايه تقول بأن الاتيان بمثله مستحيل... ولو اجتمع على ذلك الانس والجن وكان بعضهم على بعض ظهيرا؟
وأيضا في حديث أخر: ( اذا قتلتم فأحسنوا القتله ) ..ونجده نفسه قد خالف حديثه عندما قام بسحل امرأة أسمها "أم قرفه" وشقها نصفين مستخدما جملين .. لانها هجته في بيت شعر؟! ثالثاً: جبريل الملاك وحسب الأحاديث والمرويات الإسلاميه له 600 جناح والسؤال هو ماحجته للأجنحه في الفضاء الخارجي حيث انعدام الهواء؟
وأيضاً كما جاء في الاحاديث كل جناح مد الافق؟ فكيف يمكن عدهم بما ان كل واحد مد الافق كما اخبرنا محمد انه راه في بطحاء مكة على حقيقته ب 600 جناح كل واحد مد الافق؟ رابعاً: ان الشهب والنيازك ظاهرة طبيعية كونية منذ ملايين السنين فما تفسيركم لها على انها سلاح رباني يطلق على الجان؟ كما جاء في القرآن ...( وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا؟
بمعنى كل هذي الشهب التي تتساقط يومياً بالملايين على الأرض مرسله نحو الجن؟ لأنهم يستمعون لوحي السماء؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوّلاً: إنّ عدم تطبيق الحدود في البلدان الإسلامية بصورة عامة يرجع إلى فقدان عنصرين رئيسين:
1- وجود الحاكم الشرعي المبسوط اليد في الاحكام والمنازعات وإقامة الحدود والتعزيرات.
2- الترافع إليه من قبل المدعي والمدعى عليه، أو تقديم شكوى من المعتدى عليه لينتصف له من المعتدي.
ففي حال عدم كون الحاكم الشرعي مبسوط اليد بحيث يستطيع أن يقيم حكم الله عزوجل في القضية المتنازع فيها، وأيضا في حال عدم ترافع طرفي الدعوى أمام الحاكم أو عدم تقديم الشكوى من قبل المعتدى عليه، فلا يمكن أن يعترض المعترض بعدم تطبيق الحدود المذكورة في التشريعات الإلهية.
ثانياً: الحديث وارد من طرق العامة، ولو سلمنا بصحة صدوره عن النبي صلى الله عليه وآله، فلا دلالة له على أن النبي صلى الله عليه وآله قد أعطي قرآنا آخر مع هذا القرآن يكون مثله، أو كتابا آخر يشبهه، بل المراد بقوله (مثله معه) السنة الشريفة وكذا ما أوكله الله عزوجل إليه صلوات الله عليه وآله في تبيانه للناس، فأقوال النبي بل أفعاله وتقريراته كلها مبتنية على أساس الوحي (( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى * إِن هُوَ إِلَّا وَحيٌ يُوحَى )) (النجم:3-4). وأما ما ذكرتموه من حديث (أم قرفة) فهو ليس منقولا من طرقنا، مع أن النبي لم يباشر ذلك الأمر إنما الذي باشره زيد بن حارثة في غزوة من غزواته حسبما ورد ذلك في كتب العامة.
ثالثاً: الأجنحة المذكورة لبعض الملائكة ربما تكون كناية عن درجات القرب والمنزلة من الله تبارك وتعالى، وليست هي أجنحة كأجنحة الطير، والتعبير بالأجنحة يناسب الارتفاع فكلما زاد عددها ازدادت قدرة صاحبها على العلو المعنوي أكثر.
رابعاً:
1- لا دلالة على كون الشهب المذكورة في القرآن باعتبارها رجوما للشيطان هي هذه الشهب والنيازك المألوفة لدينا، فلعلها شهب خاصة مجعولة فقط لرجم من يسترق السمع من الجن والشياطين.
2- إنه على فرض كون الشهب الراجمة للشياطين هي من جنس هذه الشهب المرأية فما الإشكال في ذلك، مع أن الاسباب الطبيعية مقهورة تحت الاسباب الإلهية، وأما كون الشهب تتساقط بالملايين فهل يعقل أن يكون ذلك التساقط هو لأجل رجم الشياطين ... المزید؟ فليس إشكالا بعد معرفة أن عدد الجن والشياطين في الارض لا حصر له، فملايين الشهب ليست كثيرة مقارنة بالعدد الفعلي للجن والشياطين.
ودمتم في رعاية الله