logo-img
السیاسات و الشروط
سرى محمدالع ( 22 سنة ) - العراق
منذ 9 أشهر

حقوق الزوجة في زيارة الأهل

السلام عليكم انا متزوجه وحدث خلاف بيني وبين زوجي وعندما رجعت اليه لم يعد يكلم اخواني ولايرغب اني يأتوا لروئيتي فقط امي وابي مسموح لهم وبعد اهلي عني فقط 8 دقائق لكن بمنطقه اخرى ولا يقبل اني اذهب اليهم الأ كل شهرين وانا اشتاق لاهلي وامي وابي كبيران وكذلك لا يمتلكان وسيله نقل خاصه إلا ع حسابهم فقلت له دعني اذهب كل شهر لرؤيتهم ولو يوم واحد ولم يقبل حتى طفلتي عندما اذهب لاتحب هناك لانها لاتراهم الأ كل شهرين فقلت له اني غير راضيه ولاابريه الذمه فما حكم زوجي وهل كلامي مقبول او لا


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة، قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ... المزید﴾ (النساء: ٣٤). ومن الناحية الفقهية: ١. طاعة الزوج: من حقوق الزوج على زوجته أن لا تخرج من المنزل إلا بإذنه، وأن لا تُدخل أحداً حتى من أهلها إلا بإذنه، وذلك بناءً على القوامة التي أقرها الشرع للزوج. ٢. صلة الرحم: صلة الرحم واجبة، لكنها لا تقتصر على الزيارة فقط، بل يمكن تحقيقها بالاتصال الهاتفي أو وسائل التواصل الأخرى، خاصة في حال وجود مانع أو ظرف يمنع الزيارة المتكررة. نصيحة للزوج: تذكر قول النبي (صلى اللّٰه عليه وآله): «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي» وكن رؤوفاً بزوجتك في هذه المسألة، فهي تشتاق لرؤية أهلها، وهذا من أبسط الأشياء التي تؤثر على استقرار بيتك. وتأمل في أهمية صلة الأرحام، فهي عبادة يحبها الله، كما جاء عن النبي (صلى اللّٰه عليه وآله): «من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه». ولدي العزيز، حاول أن تتجاوز أي خلاف مع أهل زوجتك، فهم جزء منها، وحسن العلاقة معهم يزيد المحبة والود بينك وبين زوجتك. ولدي، لا بأس أن تستعين بشخص حكيم وثقة من الأهل أو الأرحام ليكون وسيط خير للإصلاح بينك وبين إخوة زوجتك، فالإصلاح من القربات التي أمر بها الله سبحانه في قوله: ﴿إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم﴾ (الحجرات: ١٠). نصيحة للزوجة: ابنتي، كوني حكيمة في طلبك، وابتعدي عن أسلوب الشكوى أو العتاب الحاد. واختاري أوقاتاً مناسبة للحوار مع زوجك، واستخدمي كلمات لطيفة تعبر عن محبتك له وتقديرك لدوره في حياتك. استعيني بالدعاء، فالله القادر على تأليف القلوب، وادعي له بالهداية والرفق، فهو رب القلوب ومقلبها. ولا تهملي وسائل أخرى لصلة رحمك، مثل الاتصالات الهاتفية أو إرسال الرسائل، واحرصي على أن تذكري زوجك وأهلك دائماً بخير. واقترحي على زوجك بهدوء أن يتم الإصلاح مع إخوتك عبر شخص حكيم وثقة من العائلة أو الأرحام المقربين، بحيث يتم إزالة أي سوء تفاهم، فتتجدد المحبة والاحترام بين الجميع، كما لا تنسي الصدقة لأجل الاصلاح فإنها تنفع إن شاء اللّٰه تعالى. نسأل اللّٰه تعالى أن يغير حالكم إلى أحسنه، وأن يفرج عنكم فرجاً عاجلاً غير آجل بالنبي وآله (صلوات اللّٰه وسلامه عليهم أجمعين).