logo-img
السیاسات و الشروط
مراد ( 15 سنة ) - العراق
منذ 7 أشهر

تفاصيل عن شعر النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

السلام عليكم 1 هل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ازال شعره كامل عند حجة الوداع هل صار اصلع الراس؟ 2 هل النبي محمد طول شعره الى منكبيه؟


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ١- جاء في صحيح مسلم: وتتفق الروايات أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قَسَم شعره الشريف على الصحابة في حِجَّةِ الوداع لبعض من الناس الذين يَلُونه، وأعطى قسمًا من شعره لأبي طلحة ليفرقه في الناس، وأرسل منه لأم سُلَيم رضي الله عنهم جميعًا، وفِعْلُه يدل على جواز التبرُّك بشعره (صلى الله عليه وسلم) وأنَّهُ أراد بقاء أثره في أمته إلى قيام الساعة، فإعطاؤهم له لا لشيء إلا لذلك، مع ما فهِمَهُ الصحابة من جواز استعماله للتَّطْبِيبِ والتَّطيُّب وغيره، كما سيأتيك من فعلهم وإقراره صلى الله عليه وسلم لفعلهم. وما أسلفتُ فهِمَه الأصحابُ رضي الله عنهم وأرضاهم؛ فأخرج الإمام مسلم وغيره عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) أَتَى مِنًى، فَأَتَى الْجَمْرَةَ فَرَمَاهَا، ثُمَّ أَتَى مَنْزِلَهُ بِمِنًى وَنَحَرَ، ثُمَّ قَالَ لِلْحَلَّاقِ: خُذْ وَأَشَارَ إِلَى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ الْأَيْسَرِ، ثُمَّ جَعَلَ يُعْطِيهِ النَّاسَ. (صحيح مسلم (٢/ ٩٤٧) (٥٦) بَابُ: بَيَانِ أَنَّ السُّنَّةَ يَوْمَ النَّحْرِ أَنْ يَرْمِيَ، ثُمَّ يَنْحَرَ، ثُمَّ يَحْلِقَ، وَالِابْتِدَاءِ فِي الْحَلْقِ بِالْجَانِبِ الْأَيْمَنِ مِنْ رَأْسِ الْمَحْلُوقِ). ٢- روى الكليني في الكافي بسنده عن أَيُّوبَ بْنِ هَارُونَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (عليه السلام) قَالَ: قُلْتُ لَه: أكَانَ رَسُولُ اللَّه (صلّى الله عليه وآله) يَفْرُقُ شَعْرَه قَالَ: «لَا، إِنَّ رَسُولَ اللَّه (صلى اللّٰه عليه وآله) كَانَ إِذَا طَالَ شَعْرُه كَانَ إلى شَحْمَةِ أُذُنِه» (الكافي، الكليني، ج٦، ص٤٨٥). وروى الكليني بسندٍ معتبر عن عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (عليه السلام) قَالَ: قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَرْوُونَ أَنَّ الْفَرْقَ مِنَ السُّنَّةِ قَالَ: «مِنَ السُّنَّةِ» قُلْتُ: يَزْعُمُونَ أَنَّ النَّبِيِّ (صلى اللّٰه عليه وآله) فَرَقَ، قَالَ: «مَا فَرَقَ النَّبِيُّ (صلى اللّٰه عليه وآله) ولَا كَانَ الأَنْبِيَاءُ (عليهم السلام) تُمْسِكُ الشَّعْرَ» (الكافي، الكليني، ج٦، ص٤٨٦). فالرواية الأولى صريحةٌ في أنَّ الرسول الكريم (صلّى الله عليه وآله) لم يكن يُطيل شعر رأسه، وكان أقصى ما يبلغُه شعر رأسه إذا طال هو شحمةَ الأذن، ولذلك لم يكن يفرقُ شعره لعدم قابليته لذلك نظرًا لقصره. والرواية الثانية تنفي أنْ يكون النبيُّ (صلّى الله عليه وآله) قد فَرَق شعر رأسه، وكذلك لم يكن فرق الشعر من فعل الأنبياء (عليهم السلام) وذلك لانَّه لم يكن من سنَّتهم مسْكُ الشعر أي تركه إلى أنْ يطول فيكون قابلًا لأنْ يُفرَق. هذا وقد وردت رواياتٌ عن الرسول (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) يظهرُ منها رجحانُ حلْق الشعر أو جزِّه (قصه)، منها: صحيحة إِسْحَاقَ ابْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (عليه السلام) قَالَ: قَالَ لِي: «اسْتَأْصِلْ شَعْرَكَ يَقِلُّ دَرَنُه ودَوَابُّه ووَسَخُه، وتَغْلُظُ رَقَبَتُكَ، ويَجْلُو بَصَرَكَ، وفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى ويَسْتَرِيحُ بَدَنُكَ» (الكافي، الكليني، ج٦، ص٤٨٤). فهذه الرواية إمَّا أنْ تكون متصدِّية لبيان آثار حلقِ شعر الرأس بالخصوص، وذلك بقرينة قوله (عليه السلام): «وتغلُظُ رقبتُك ويجلو بصرُك» فإنَّ هذين الأثرين يُناسبان حلق شعر الرأس دون شعر البدن أو تكون الرواية مُطلقة فتشملُ شعر الرأس والبدن. ومنها: صحيحة مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (عليه السلام) قَالَ: «ثَلَاثٌ مَنْ عَرَفَهُنَّ لَمْ يَدَعْهُنَّ: جَزُّ الشَّعْرِ، وتَشْمِيرُ الثِّيَابِ، ونِكَاحُ الإِمَاءِ» (الكافي، الكليني، ج٦، ص٤٨٤). ودمتم موفقين.

2