محمد المقداد - الولايات المتحدة
منذ 4 سنوات

 مقومات شخصية الانسان

اود ان انقل لكم احاديث كثيراً ما يتدوالها المشنعون على الشيعة لكي تبينوا لنا حالها ان سمحتم.. عن الإمام الرّضا (عليه السلام) قال: «أخبرني أبي، عن أبيه، عن جدّه (عليهما السلام): أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) أخذ بطّيخةً ليأكلها فوجدها مرّةً فرمى بها وقال: بعداً وسحقاً، إلى أن قال: فقيل له: يا أمير المؤمنين ما هذه البطّيخة؟فقال: قال: رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) إنّ اللّه أخذ عقد مودّتنا على كلّ حيوان ونبت، فما قبل الميثاق كان عذباً طيّباً، وما لم يقبل الميثاق كان ملحاً زعاقاً» ( ـ وسائل الشيعة: ج25 ص178 ب103 ح31583.). وعن قنبر مولى أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: كنت عند أمير المؤمنين (عليه السلام) إذ دخل رجل فقال: يا أمير المؤمنين أنا أشتهي بطّيخاً، قال: فأمرني أمير المؤمنين (عليه السلام) بشراء بطيخ فوجّهت بدرهم فجاءونا بثلاث بطّيخات فقطعت واحدة فإذا هو مرّ فقلت: مرّ يا أمير المؤمنين، فقال: «ارم به من النّار وإلى النّار» قال: وقطعت الثّاني فإذا هو حامض، فقلت: حامض يا أمير المؤمنين، فقال: «ارم به من النّار وإلى النّار» قال: فقطعت الثّالث فإذا مدودة، فقلت: مدودة يا أمير المؤمنين، فقال: «ارم به من النّار وإلى النّار»، قال: ثمّ وجّهت بدرهم آخر فجاءونا بثلاث بطّيخات فوثبت على قدميّ فقلت: اعفني يا أمير المؤمنين عن قطعه كأنّه تأشم بقطعه، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): «اجلس يا قنبر فإنّها مأمورة» فجلست فقطعت واحدة فإذا هو حلو، فقلت: حلو يا أمير المؤمنين، فقال: «كل وأطعمنا» فأكلت ضلعاً وأطعمته ضلعاً وأطعمت الجليس ضلعاً،فالتفت إليّ أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: «يا قنبر إنّ اللّه تبارك وتعالى عرض ولايتنا على أهل السّماوات وأهل الأرض من الجنّ والإنس والثّمر وغير ذلك، فما قبل منه ولايتنا طاب وطهر وعذب وما لم يقبل منه خبث وردؤ ونتن» (ـ الاختصاص: ص249). عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: تفكهوا بالبطيخ فان مائه رحمة وحلاوته من حلاوة الجنة (وانه اُخرج من الجنة) فمن أكل لقمة من البطيخ، كتب الله له سبعون ألف حسنة ومحي عنه سبعون ألف سيئة، ورفع له سبعون ألف درجة (الفردوس 2:86 ح2143، مكارم الأخلاق: 184، البحار 66:194، مستدرك الوسائل 16:409 ح20364). ما تفنيد هذه الاحاديث مع التفصيل ان سمحتم؟


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المستفاد من هذه الاحاديث ان كل شئ في الوجود اما طيب واما خبيث وقد عبر عن الطيب بقبول الولاية لانه على فطرة الخلق لم يتغير اذ الاصل هو الخير والشر عارض وهكذا يكون الأصل في كلّ شيء طيب سواء اكان انسانا ام حيوانا ام نباتا ام جمادا فمثلا الاصل في خلق البطيخ ان يكون حلوا واما البطيخ الفاسد فليس هو اصل خلقة البطيخ ولا فطرته التي فطره الله عليها وهكذا فاهل البيت(عليهم السلام)هم الطاهرون الطيبون من الناس فكل طاهر وطيب يحبهم وكل نجس وخبيث يبغضهم وهناك طيب وخبيث في كل ما خلق الله فالطيب له علاقة قد يعبر عنها بالولاية مع اهل البيت(عليهم السلام) من جهة صفاء فطرته وطهارة أصله والخبيث له علاقة مع اعداء اهل البيت(عليهم السلام) من جهة الاشتراك في خبث الاصل او تشوه الفطرة . ودمتم في رعاية الله

3