بو حسين - الكويت
منذ 4 سنوات

 يزيد(لعنه الله) ليس بخليفة ولا إمام واجب الطاعة

السلام عليكم طرحت علينا هذه الروايات و فيها أن يزيد و معاوية (لعنهما الله) بريئان من قتل الحسين عليه السلام ، نتمنى منكم اخبارنا بمدى صحتها و كيف نرد على هذه الشبهات؟ ************************* الرويات : ينقل الشيخ محمد الحائري من كتاب كامل التاريخ في كتابه معالي السبطين في أحوال الحسن والحسين في مجلده الأول خبر وصية معاوية لإبنه يزيد ص 200 مانصه (....فانظر أهل الحجاز فإنهم أصلك وأكرم من قدم عليك منهم وتعاهد من غاب وانظر أهل العراق .....الى قوله ...فأما ابن عمر فإنه رجل قد وقذته العباده فإذا لم يبق أحد غيره بايعك وأما الحسين بن علي فهو رجل خفيف ولن يتركه أهل العراق حتى يخرجوه فإن خرج وظفرت به فاصفح عنه فإن له رحما ماسه وحقا عظيما وقرابه من محمد (صلى الله عليه وآله) .... وينقل من كتاب الأمالي للصدوق مسندا عن زين العابدين (عليه السلام) .... ينقل الخبر بوجه مختلف نوعا ما الى أن يقول ...وأما الحسين (عليه السلام) فقد عرفت حظه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو من لحمه ودمه وقد علمت لا محاله أن أهل العراق سيخرجونه إليهم ثم يخذلونه ويضيعونه فإن ظفرت به فاعرف حقه ومنزلته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا تؤاخذه بفعله ومع ذلك فإن لنا به خلطة ورحما وإياك أن تناله بسوء أو يرى منك مكروها هذه وصية معاويه ليزيد . ص 201 . في المجلد الثاني من كتاب معالي السبطين في أحوال الحسن والحسين ص 175 أورد الشيخ روايه دخول هند إلى مجلس يزيد وقوله لها ...الى أن يقول (....فلما رأى زوجته على تلك الحاله وثب إليها فغطاها وقال نعم فاعولي ياهند وابكي على ابن بنت رسول الله وصريخة قريش فقد عجل عليه ابن زياد لعنه الله فقتله قتله الله .....ثم يصف حال استقباله للسبايا ....فيقول (... وأمر يزيد بهن إلى منزله وأنزلهم في داره الخاصه فلما دخلت النسوة استقبلتهن نساء آل أبي سفيان وقبلن أيدي بنات رسول الله أو أرجلهن ونحن وبكين وقلن واحسيناه وألقين ما عليهن من الثياب والحلي وأقمن المآتم ثلاثة أيام فما كان يزيد يتغذى ويتعشى إلا ويحضر علي ابن الحسين (عليه السلام) وقال يوما لعلي بن الحسين إن شئت أقمت عندنا فبررناك وإن شئت رددناك إلى المدينه فقال (عليه السلام) لا أريد إلا المدينه فرده إليها مع أهله . انتهى سرد الشيخ محمد مهدي الحائري للروايه ....ينقل الشيخ الحائري كذلك رواية في الإرشاد عن المفيد وقائع في مجلس يزيد في المجلد الثاني من الكتاب ص151 ....(....فأطرق يزيد هنيئه وقال قد كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين أما إني لو كنت صاحبه لعفوت عنه وفي رواية أمر بضرب عنقه (يقصد بذلك ضرب عنق ناقل خبر قتل الحسين له وهو زحر بن قيس الذي أتى إليه مفتخرا !!!) كما أورده الحائري .. هنا نتسائل من قتل الحسين بن علي واقعا ...تجيب على هذا السؤال روايات في المجلد الثاني من الكتاب المذكور آنفا ...ص 256 مانصه (.... قام عبدالله بن جعفر وأتى إلى عمرو بن سعيد بن العاص وهو عامل يزيد بن معاوية على مكه فكلمه وقال اكتب إلى الحسين كتابا تجعل له فيه الأمان وتمنيه فيه البر والصلة والإحسان وتوثق له في كتابك وتسأله الرجوع لعله يطمأن إلى ذلك .....فقال عمرو بن سعيد اكتب ماشئت وأتني به حتى أختمه وابعثه به مع أخي يحيى ....إلى أن يأتي إلى ذكر الرساله .....(... بلغني أنك قد توجهت إلى العراق واني أعيذك بالله من الشقاق فإني أخاف عليك فيه الهلاك وقد بعثت إليك عبدالله بن جعفر ويحيى بن سعيد فأقبل إلي معهما فإن لك عندي الأمان والصلة والبر وحسن الجوار لك الله علي بذلك شهيد وكفيل ومراع ووكيل والسلام عليك . فبعث الإمام الحسين (عليه السلام) له رساله كان فيها ..(...فإن كنت نويت بالكتاب صلتي وبري فجزيت خيرا في الدنيا والآخره ) ولكن الأمر ليس في يد الحسين فانظر أخي إلى هذا الكلام في صفحة 226 من نفس الكتاب ونفس المجلد في ذكر ورود كتب أهل الكوفه إليه وثأثيمه إن لم يأتي إليهم بدعوى أن ليس لهم إماما ....(...ثم انه ليس علينا إمام فأقبل علينا لعل الله أن يجمعنا بك على الحق ...ثم يذكر رد الحسين لهم ص 228 _ 229 (..وذكرتم ومقالة جلكم أنه ليس علينا إمام فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الهدى والحق ..إلى أن يقول ...فلعمري ما الإمام إلا الحاكم بالكتاب القائم بالقسط الدائن بدين الحق الحابس نفسه على ذات الله والسلام .وفي ص 228 نقل الشيخ الحائري عن كتاب التبر المذاب قائلا ..كثرت عليه الكتب وتواترت عليه الرسل وكتبوا إليه أنك إن لم تصل إلينا فأنت آثم لوجود الأنصار ....إلى آخر كلامهم المزمع عليه . لقد منع محمد الحنفيه ابن الإمام علي أخاه الحسين عن الخروج وأقسم عليه خوفا من غدر أهل الكوفه له كما فعلوا بأخيه الحسن لما بايع معاويه وحقن دماء المسلمين وكما فعلوا من قبل بأبيه صلوات الله عليهم أجمعين كما ورد في نفس الكتاب ص 230 (...فقال له محمد الحنفيه سألتك بحق جدك محمد (صلى الله عليه وآله) أن لا تفارق حرم جدك ورسول الله (صلى الله عليه وآله) فإن لك أعوانا كثيره فقال الحسين (عليه السلام) لابد من العراق . وما ذاك إلا لأنهم ألحوا على أن يأتيهم ويلم شعثهم الذي حتى يومنا هذا هو ليس بمنجبر !... كما أشرت إلى تأثيمهم وعزمهم له مسبقا . ************************* ماجورين و الف شكر لكم


الأخ بو حسين المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أ- ان وصية معاوية وردت في تاريخ الطبري وتاريخ ابن الاثير، والحائري ناقل لها ليس الا، هذا أولاً. وثانياً: قد علق عليها الشيخ القرشي بما يلي: قال: واكبر الظن أن هذه الوصية من الموضوعات فقد افتعلت لاثبات حلم معاوية وانه عهد الى ولده بالاحسان الشامل الى المسلمين وهو غير مسؤول عن تصرفاته (أي يزيد) ... ومما يؤيد وضعها مايلي: 1- ان المؤرخين رووا أن معاوية أوصى يزيد بغير ذلك فقال له: أن لك من أهل المدينة يوما فان فعلوها فارمهم بمسلم بن عقبة فانه رجل قد عرفنا نصيحته وكان مسلم بن عقبة جزاراً جلاداً لا يعرف الرحمة والرأفة وقد استعمله يزيد بعهد من ابيه في واقعة الحرة فاقترف كل موبقة واثم، فكيف تلتقي هذه الوصية بتلك الوصية التي عهد فيها بالاحسان الى أهل الحجاز؟! 2- انه اوصاه برعاية عواطف العراقيين، والاستجابة لهم اذا سألوه في كل يوم عزل من ولاه عليهم، وهذا يتنافى مع ماذكره المؤرخون انه عهد بولاية العراق الى عبيد الله بن زياد وهو يعلم شدته وصرامته وغدره، فهو ابن زياد الذي اغرق العراق بدماء الابرياء فهل العهد اليه بولايته العراق من الاحسان الى العراقيين والبر بهم؟ 3- انه جاء في هذه الوصية انه يتخوف عليه من عبد الله بن عمر وقد وصفه بانه قد وقذته العبادة، واذا كان كذلك فهو بطبيعة الحال منصرف عن السلطة والمنازعات السياسية فما معنى التخوف منه؟ 4- انه جاء في هذه الوصية انه يتخوف عليه من عبد الرحمن بن ابي بكر وقد نص المؤرخون انه توفي في حياة معاوية، فما معنى التخوف عليه من انسان ميت؟ 5- انه اوصاه برعاية الحسين(عليه السلام) وان له رحما ماسة وحقا عظيما وقرابة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن المؤكد ان معاوية بالذات لم يدع أي جانب من جوانب القرابة من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقد قطع جميع اواصرها، فقد فرض سبها على رؤوس الاشهاد، وعهد الى لجان التربية والتعليم بتربية المنشأ ببغض أهل البيت (عليهم السلام)، ولم يتردد في ارتكاب أي وسيلة للحط من شأنهم. وقد علق الاستاذ عبد الهادي المختار على هذه الفقرات من الوصية بقوله: وتقول بعض المصادر ان معاوية اوصى ولده يزيد برعاية الحسين(عليه السلام) والذي نعتقده انه لا اثر لها من الصحة، فان معاوية لم يتردد في اغتيال الامام الحسن (عليه السلام) حتى بعدما بايعه، فكيف يوصي ولده بالعفو عن الحسين(عليه السلام) إن ظفر به, لم يكن معاوية بالذي يرعى لرسول الله (صلى الله عليه وآله) حرمة او قرابة حتى يوصي ابنه برعاية آل محمد، كلا أبداً فقد حارب الرسول في الجاهلية حتى أسلم كرها يوم فتح مكة، ثم حارب صهر الرسول وخليفته وابن عمه عليا، ونزا على خلافة المسلمين وانتزعها قهراً، وسم ابن بنت الرسول الحسن (عليه السلام) فهل يصدق بعد هذا كله ان يوصي بمثل ما اوصى به. قد يكون اوصاه ان يقاتله سرا ويدس له السم، او يبعث له من يطعنه بليل ـ ربما كان هذا الفرض اقرب الى الصحة من تلك الوصية ـ ولكن المؤرخين سامحهم الله ارادوا ان يبرؤا ساحة الاب ويلقوا جميع التبعات على الابن وهما في الحقيقة غرس اثم واحد وثمرة جريمة واحدة ، واضاف يقول: ولو أن الوصية المزعومة كانت صحيحة لما كان يزيد لا همّ له بعد موت ابيه الا تحصيل البيعة من الحسين وتشديده على عامله بالمدينة بلزوم اجبار الحسين على البيعة (حياة الامام الحسين 237:2). وثالثاً: لو فرضنا صحة وصية معاوية لابنه يزيد، ثم ماذا؟ فانه لم يلتزم بالوصية... فمعاوية كان ابعد نظراً من يزيد وكان يخشى زوال الدولة الاموية لو فعل يزيد هذه الفعلة الشنعاء. ولكن يزيد لم يكن يهتم لما اشتهر عنه بالمجون والخلاعة والصقاعة. و يرد مثل هذا الكلام على ما ورد في الامالي مع ضعف طريقه لوجود المجاهيل وبعض العامة فيه كما أن فيه ان والي المدينة هو عتبة بن ابي سفيان وهو خطأ فان الوالي كان الوليد بن عتبة. ونضيف على ذلك كله أن معاوية نفسه هدد بقتل هؤلاء الثلاثة وكلف بهم من يقوم عليهم بالسيف اذا انكروا قبولهم البيعة من يزيد عندما صعد المنبر في مكة وادعاها عليهم وهم جلوس تحت المنبر على رؤوسهم السيف (الامامة والسياسة 1/157) وعندي انه لو صحت هذه الوصية فان معاوية قد اوصاه بانه اذا تمكن وقبض على الحسين (عليه السلام) ان يمن عليه ويطلقه حتى تكون منة له وسبة على بني هاشم مقابل فعل رسول الله (ص) معهم يوم فتح مكة، وهذا ما اشار اليه الامام الحسن (عليه السلام) وتجنبه يوم صالح معاوية واشار اليه الامام الحسين (عليه السلام) بقوله (الموت ولا العار والعار ولا النار) عندما عرضوا عليه تسليمه ليزيد، فاختار الموت والشهادة تجنباً للمنة والعار مدى الدهر على بني هاشم بان يكونوا طلقاء يزيد لعنه الله. واخير فان الذي اورد وصية معاوية قد حذف منها الكثير لان فيه ما يشين معاوية ويفضحه وينقض غرض هذا المتنطع. ب- واما ما نقله من فعل هند زوجة يزيد وقول يزيد لها بأن من قتله هو ابن زياد فان هذا المدعي قد حذف من النص ما يدل على فرح يزيد بما حل بالحسين (عليه السلام) وما فعله بالرأس الشريف وسبايا أهل البيت (عليهم السلام) حتى اذا انكرت عليه زوجته قال لها ما قال, واية فائدة واية دلالة لقوله ؟ وهل يرفع عنه الجريمة بعدما اسقط ما بيده؟ فان هناك روايات تقول بأن يزيد أظهر الندم على قتل الحسين (عليه السلام) بعدما أحس بغضب الناس وان حكمه بدأ ينتقض فما كان منه الا ان اظهر الندم سياسية وخداعاً. مع ان هذه الرواية قد جاءت مرسلة بدون سند. ج- واما ما نقله عن الارشاد من قول يزيد بأنه كان يرضى بطاعتهم من دون قتل الحسين (عليه السلام)، فقد اجاب عليه نفس المؤلف الشيخ الحائري قال: كذب ابن الفاعلة لو كان صادقا في مقاله لم يكن يفعل بالرأس الشريف مافعل، وينبغي ان أذكر في هذا المقام كلاما لسبط بن الجوزي في كتاب (الرد على المتعصب العنيد في تصويب فعل يزيد): ليس العجب من قتال ابن زياد اللعين الحسين (عليه السلام) وتسليطه عمر بن سعد والشمر على قتله ، وحمل الرؤوس اليه، انما العجب من خذلان يزيد ومما فعل هو بنفسه، وهو صب الخمر على رأس الحسين (عليه السلام) وضربه بالقضيب ثناياه وحمل آل الرسول سبايا على أقتاب المطايا وعزمه على أن يدفع فاطمة بنت الحسين الى الشامي وانشاده بأبيات ابن الزبعرى: ليت اشياخي ببدر شهدوا ***** جزع الخزرج من وقع الاسل (الخ) .... ( معالي السبطين: 567). د- واما ما نقله من فعل عبد الله بن جعفر وكلامه مع عمرو بن سعيد بن العاص في أمان الحسين(عليه السلام) فانه قد نقله عن الطبري فلا حجة فيه, ومع ذلك فانه لم يورد جواب الحسين (عليه السلام) عليه, وفيه ما يرد على كل ترهاتهم واتهامهم للحسين (عليه السلام) بالشقاق، قال: اما بعد فانه لم يشاق الله ورسوله من دعا الى الله عز وجل وعمل صالحاً وقال انني من المسلمين... الى اخر الكتاب، ففيه التعريض باعدائه وانهم هم من يشاققوا الله ورسوله. وكان المؤلف ذكر سابقاً نقلاً من البحار بان يزيد أنفذ عمرو بن سعيد في عسكر عظيم واوصاه بقبض الحسين (عليه السلام) سراً وان لم يتمكن منه يقتله غيلة ودس مع الحاج في تلك السنة ثلاثين رجلاً من شياطين بني امية وامرهم بقتل الحسين (عليه السلام) ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة. (معالي السبطين 239) . ولكن الهوى والعصبية تجعلهم يحرفون الكلم عن مواضعه. ط- واما ماذكره من أن خروج الحسين (عليه السلام) لم يكن بيده فلم أفهم له معنى، فيا ترى هل كان هناك من اجبره او أن كتب أهل العراق اجبرته، اذ أقصى مافيها أنها سوف تجعل التكليف عليه واجباً للدفاع عن الاسلام وتخليص امة محمد (صلى الله عليه وآله) من هؤلاء الجبابرة الكفرة, مع انه (عليه السلام) اعلم بتكليفه منا. ثم هل هناك من جريرة في الثورة ورفض البيعة ليزيد الخمار وطلب البيعة ممن هو أهلها واحق الناس بها ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله), وقد بين الامام الحسين (عليه السلام) ذلك في جواب رسائلهم بقوله: فلعمري ما الامام الا الحاكم بالكتاب القائم بالقسط الدائن بدين الحق الحابس نفسه على ذات الله والسلام (معالي السبطين: 215) أي أن يزيد ليس حاكماً ولا اماماً فهو مشهور بالفسق والفجور ولا تتوفر فيه شروط الامامة. و- واما ما نقله عن محمد بن الحنفية فهو كذب وزور فان محمد بن الحنفية لم يمنع الحسين (عليه السلام) من الخروج على يزيد, كيف هو يتمنى أن يخرج معه ويقول له: اني والله ليحزنني فراقك وما أقعدني عن المسير معك الا لأجل ما اجده من المرض الشديد فو الله يا اخي ما اقدر ان اقبض على قائم سيف ولا كعب رمح ... الخ (معالي السبطين: 216) اذ كيف يمنع مثل محمد بن الحنفية عن الخروج على هذا الجبار المستهتر وانما طلب منه عدم الذهاب الى العراق والبقاء في مكة أو الذهاب الى مكان آخر وبينهما فرق كبير ولكن هذا المزور لم ينقل نص كلام محمد بن الحنفية فعلى الكاذبين لعنة الله. ودمتم في رعاية الله