...
سألتكم عن تغيير سكننا قلتم عدم لبس العباءة ليس مسوغ كي اخالف والدي وربما اصل الى مرحلة العقوق وهذا حرام اذا كان ديني لا يعطيني حريتي حتى بلبس العباءة متى ما شاء والدي اخلعها ومتى ما شاء البسها كيف سيكون لي شخصية مستقلة هل اتخلى عن العباءة التي حتى انتم تعرفون قدرها من أجل عناده وكرهه للشيعة وهو لن يقبل ان اخلع عبائتي الحل عنده سيكون بأن لا اخرج ولو انتهت الحرب ما المانع من ان اعيش انا في الضاحية وليبقى مع الكفار الذين يحبهم فهو يسب السيستاني والخامنئي ويطعن في عرضهم ولكن يحب الكفار الذين هنا
السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته ابنتي الكريمة، أفهم تمامًا مشاعرك وتحدياتك في هذا الوضع. ومن المهم أن نحاول دائمًا إيجاد توازن بين احترام الوالدين والحفاظ على مبادئنا الدينية. كما أن العباءة ليست مجرد قطعة ملابس، بل هي رمز للالتزام الديني والهوية، ومن حقك أن تحافظي على هذا الالتزام، ولكن في نفس الوقت الستر الشرعي غير محصور بالعباءة الخاصة. وفيما يتعلق بالتعامل مع والدكِ، فمن الأفضل أن تحاولي التحدث معه بهدوء وإحترام، وتوضحي له أهمية العباءة بالنسبة لك من الناحية الدينية والشخصية. وقد يكون من المفيد أن تظهري له أنك تحترمينه وتقدرينه، ولكن في نفس الوقت لديك قناعات دينية تودين الالتزام بها. وإذا كان الحوار المباشر صعبًا، يمكنك البحث عن شخص موثوق به من الأقارب أو الأصدقاء يمكنه التوسط بينكما. وفي النهاية، تذكري أن الدعاء للّه تعالى بأن يلين قلب والدكِ ويفتح له أبواب الفهم والتفاهم يمكن أن يكون له الأثر الكبير. أسأل الله أن يوفقك ويهدي والدكِ لما فيه الخير والصلاح، وأن يرزقكِ الصبر والحكمة في التعامل مع هذا الموقف.