logo-img
السیاسات و الشروط
محمد الشرقاوى - مصر
منذ 5 سنوات

 يأجوج ومأجوج من علامات الساعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل زمن الظهور الثانى ليأجوج وماجوج قبل الساعة هو فى الاربعين يوما التى تكون بعد وفاة آخر معصوم وقبيل الساعة ويكون فيها الهرج والمرج, وهل هناك طائفتان ليأجوج ومأجوج, الاولى من ولد يافث بن نوح كما دلت رواية بذلك وهم اللذين ضرب عليهم السد والاخرى وهم اصحاب الصفات الغريبة ويخرجون فى زمن الهرج والمرج اللذى يأتى قبل الساعة مباشرة وهم ايضا المعنيين فى الرواية انهم ليسوا من ولد آدم وربما يكونون مخلوقات فضائية كما رجح العلامه الكورانى ذلك. وشكرا


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استقرب بعض علماء العامة من خلال بعض الأخبار ان أول الآيات المنذرة بقرب الساعة ظهور الدجال ثم نزول عيسى عليه الصلاة والسلام ثم خروج بآجوج ومآجوج ثم خروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها. ووردت في بعض مصادرنا المعتبرة جملة من صفات وخصائص يأجوج ومأجوج منها: أنهم أشباه البهائم يأكلون ويشربون ويتوالدون, وهم ذكور وإناث, وفيهم مشابهة من الناس: الوجوه والأجساد والخلقة, ولكنهم قد نقصوا في الأبدان نقصاً شديداً, وهم في طول الغلمان, ليس منهم أنثى ولا ذكر يجاوز طوله خمسة أشبار, وهم على مقدار واحد في الخلق والصورة, عراة حفاة لا يغزلون ولا يلبسون ولا يحتذون, عليهم وبر كوبر الإبل يواريهم ويسترهم من الحر والبرد, ولكل واحد منهم أذنان: إحداهما ذات شعر والأخرى ذات وبر, ظاهرهما وباطنهما, ولهم مخالب في موضع الأظفار وأضراس وأنياب كأضراس السباع وأنيابها, وإذا نام أحدهم إفترس إحدى أذنيه والتحف بالأخرى فتسعه لحافاً ... المزید إلى آخر ما ورد في وصفهم وعجيب أمرهم. واختلف العلماء في أصلهم فهناك أحاديث تدل على أنهم ليسوا من ولد آدم, وما نقلناه من وصفهم يؤيد ذلك, فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: خلق الله ألفا ومائتين في البر وألفاً ومائتين في البحر, وأجناس بني آدم سبعون جنساً, والناس ولد آدم ما خلا يأجوج ومأجوج. بينما ورد في حديث آخر للإمام علي الهادي (عليه السلام) طويل نقتبس منه موضع الحاجة: ((... فرفع نوح (عليه السلام) يده إلى السماء يدعو ويقول: اللهمَّ غير ماء صلب حام حتى لا يولد له إلا السودان, اللهمَّ غير ماء صلب يافث, فغير الله ماء صلبهما فجميع السودان حيث كانوا من حام, وجميع الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج والصين من يافث حيث كانوا, وجميع البيض سواهم من سام. حيث أن الحديث ظاهر في كون يأجوج ومأجوج من بني آدم. أما كونهم صنفان, فليس ببعيد, ويدل عليه ما ورد في الخبر عن النبي (صلى الله عليه وآله) حين سئل عن وصفهم فقال: ((هم ثلاثة أصناف) منهم أمثال الأرز الطوال, وصنف آخر منهم عرضه وطوله سواء عشرون ومائة ذراع في مائة وعشرون ذراعاً, وهم الذي لا يقوم لهم الحديد, وصنف يفترش إحدى أذنيه ويلتحف بالأخرى)). ودمتم في رعاية الله

1