عبد الله - السعودية
منذ 4 سنوات

 كيفية التعامل مع الوهابيين

الوهّابية ليست مذهباً جديداً, فالوهّابية تستند إلى قال : الله, وقال : الرسول صلى الله عليه وسلم, وليس إلى قال : الرضا قال : قال الباقر قال ... (لما لا تقولو ن : أنّهم أنبياء وتريحون وتستريحون). مذهب الوهّابية في صفات الله عزّوجلّ هو : إننا نثبت لله ما أثبته لنفسه في القرآن دون تكييف أو تشبيه أو تعطيل . (أنا طالب جامعي, ولست قسم الرياضات, ولست طالب علم شرعي, وأعرف هذه الحقيقة) . نحن لا نشّبه الله بالمخلوقات, ونستند إلى قوله تعالى : (( كَمِثلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) (الشورى:11). نحن لانحب إلّا في الله, ولا نبغض إلّا في الله, ولا نرفع البشر فوق منزلتهم كما تفعلون أنتم, ربما كنت سأكون شيعياً لو لم أجد في التشيع الكره والحقد على الصحابة وبعض الغوا في الصالحين, فإنا كنت من المعجبين في الشيعة, وخوصاً في حبهم لآل البيت إن صدقوا في ذلك, ولكن أجدني اليوم بعد أن اطلعت على أعمال الشيعة وأقولهم فإنّي أحمد الله أن جعلني في بيت أناس وهّابيين ( أتباع الوهّاب عزّوجلّ) وأشكره على نعمة من أكبر النعم وهي الإسلام المحمّدي النقي


الأخ عبد الله المحترم يكفي القول بأنّ الوهّابية مذهب جديد, أنّ محمّد بن عبد الله الوهاب, كفّر أغلبية المسلمين خارجاً بذلك عن جميع المذاهب التي تقول بإسلام الفرق المخالفة لها, وهذا لوحده يجعله صاحب عقيدة منفردة, وبه وبغيره يتميز على بقية فرق المسلمين . ومجرد قول قال : الله, وقال رسوله لا يبرأه من كونه صاحب بدع, أدخل في دين الله ما لم يكن في دنيه . وإنّ قولنا : قال : الباقر (عليه السلام), وقال الرضا (عليه السلام) : لا يختلف كثيراً عن قولكم قال : البخاري وقال : مسلم . وإذا كان عندهم من علم جدهم ما ليس عند غيرهم, فهذا لا يعني أنّهم أنبياء . وقولك هذا في الصفات وتمسكك به يجعلك مخطّأ لابن تيمية الذي قال : بالتجسيم حتى سجن على قوله ذلك . ونحن لا نرفع البشر فوق منزلتهم بل نضعهم في منزلتهم التي أرادها الله لهم, بخلافكم حيث وضعتم أهل البيت في موضع دون موضعهم, ونقصتم حقّهم, وقللتم من قدرهم, بخلاف فعلكم في الصحابة حيث رفعتم من قدرهم بالشكل الذي لا يستحقونه ذلك ؛ لأنّ فيهم الفاسق والمنافق والكافر والمرتد والطليق الذي لم تدخل حقائق الإيمان في قلبه والأعراب وغيرهم جعلتموهم جميعاً عدولا ً, وأنّ الله راض عنهم, وأنّهم خير البشر, وما إلى ذلك . ويا ليتك كنت من أتباع الوهّاب, لا من أتباع عبد الوهّاب الذي كفّر أغلب المسلمين. ودعوى أتباع النهج المحمّدي الأصيل, فكلّ الفرق تدّعيه, ولكن ما هو الواقع والحقّ؟ فليس الحقائق بالأماني (فكل يدعي وصلاً بليلى......). وموقفنا من بعض من تسيمه صحابة ليس حقداً أو كرهاً لأشخاص بقدر كونه تبرئاً إلى الله منهم, ومن أفعالهم : فمن يصدق عليه كونه ظالماً فقد لعنه الله, ولعنته الملائكة, ولعنه المؤمنون, ونحن نتبرأ من كلّ ظالم كائنا من كان . ولا ينبغي لأحد في هذا العصر المزايدة على صدق حبنا لأهل البيت (عليهم السلام) بعد أن أثبتنا الآن, وفي ما مضى مقدار تضحياتنا من أجلهم, وتمسكناً بهم, وإتباعنا لهم . وأخيراّ هذا فندعوك باعتبارك طالب جامعي بأن لا تعجّل, وأعط نفسك الفرصة للبحث, والتقصي والمعرفة والمطالعة . فأنك في هذه الفترة تكون أوّلاً : على عبادة. وثانياً : لك الحجّة والمهلة من الله في فترة البحث . ودمتم في رعاية الله

4