السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وفي هذا الموقع مأجورين إن شاء الله
يقول أحد الأخوان السنة أنّه لايوجد مذهب وهّابي, لأنّ محمّد بن عبد الوهاب يتبع أهل السنّة والجماعة, وكذلك ابن تيميه ويقول : إنّ محمّد بن عبد الوهاب وابن تيميه لايعتقدون بالتجسيم, فهو درس عن هذا الموضوع بل الأشاعرة هم الذين يقولون بالتجسيم, وهذا هو الخلاف بين أهل السنة والجماعة والأشاعرة.
وهناك سؤال آخر ماهي المذاهب الإسلامية التي كفّرها ابن تيمية ومحمّد بن عبدالوهاب ؟
مع جزيل الشكر لحضرتكم
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- عموماً المذهب الوهابي معروف بهذا الاسم منذ نشأته ومنذ تأسيسه على يد محمّد بن عبد الوهاب, ويكفي لإثبات ذلك المؤلفات الكثيرة التي ألفت في الرد عليهم . وفي زمن محمّد بن عبد الوهاب خصوصاً مع تسميتها بالرد على الوهابية,
ومن هؤلاء المؤلفين في الرد عليهم في زمانهم الأوّل أخو محمّد بن عبد الوهاب, وهو الشيخ سليمان بن عبد الوهاب حيث رد عليهم بكتاب سماه (الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية) .
والسيد داود بن سليمان البغدادي النقشبندي في (المنحة الوهبية في الرد على الوهابية) .
وأحمد بن زيني دحلان في (الدرر السنية في الرد على الوهابية) .
ومحمّد عطا الله الكسم في (الأقوال المرضية في الرد على الوهابية) .
وإبراهيم بن عبد القادر التونسي المالكي في (الرد على الوهابية) .
وعبد المحسن الاشيقري الحنبلي في (الرد على الوهابية) .
وعلي بن عبد الله السويدي البغدادي في (المشكاة المضيئة في الرد على الوهابية).
ومحمّد السهسواني في (الدرر السنية في الرد على الوهابية), وغيرها كثير .
وهذا يبين شهرة وانتشار هذا الاسم لهذه الفئة الشاذة, فلينكرها مَن شاء أن ينكرها .
والمذهب الوهّابي يمتاز بتكفير الأمة وأبناءها ويتهمها بالشرك إلّا مَن اتبعهم, فهو يختلف عن منهج أهل السنّة, فليس الوهّابية على منهج أهل السنّة, ولا يمثلونهم أبداً . 2- أمّا إنكار كون السلفية والوهابية وعلى رأسهم ابن تيمية وابن عبد الوهاب مجسمة, فهو كالإنكار الأوّل لوجود الفرقة الوهابية, فالقول بالتجسيم والتزام ظواهر الآيات والأحاديث التي يلزم منها التجسيم معروف مشهور ثابت لهؤلاء ولغيرهم من الحنابلة على وجه الخصوص والمحدثين عموماً حتّى أُطلق عليهم الحشوية .
ويكفي في إثبات ذلك ما قاله الحافظ ابن حجر العسقلاني في حق ابن تيمية وصرح بأنّه كان مجسماً في كتابه الدرر الكامنة (1/ 154) فقال : ( تلك صورة عن عقيدته في الله تعالى ... المزید.) فهو يجيز عليه تعالى الانتقال والتحول والنزول وفي هذا التصور من التجسيم ما لا يخفى, فالذي ينتقل من مكان إلى مكان وينزل ويصعد, فلا بد أنّه كان اولاً في مكان ثمّ انتقل إلى مكان آخر فخلا منه المكان الأول واحتواه المكان الثاني, والذي يحويه مكان لا يكون إلا محدوداً فتعالى الله عما يصفون .
ودمتم في رعاية الله