تفسير شياطين الإنس في القرآن

وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ولدي العزيز، جاء عن الإمام الصّادق (علیه السلام): «الْإِنْسُ عَلَی ثَلَاثَةِ أَجْزَاءٍ فَجُزْءٌ تَحْتَ ظِلِ الْعَرْشِ یَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ، وَجُزْءٌ عَلَیْهِمُ الْحِسَابُ وَالْعَذَابُ، وَجُزْءٌ وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ الْآدَمِیِّینَ وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّیَاطِینِ».‌ (تفسير أهل البيت (عليهم السلام) ج٤، ص٥٤٦، الکافی، ج٨، ص١١/ نورالثقلین). للشياطين (جمع شيطان) معنی واسع يشمل كل طاغ معاند مؤذ، لذلك يطلق القرآن علی الوضيع الخبيث الطاغي من البشر اسم الشيطان، كما نلاحظ في هذه الآية حيث ذكر شياطين الإنس وغير الإنس الذين لا نراهم، أمّا «إبليس» فهو اسم خاص للشيطان الذي وقف بوجه آدم (عليه السّلام) وهو في الحقيقة رئيس جميع الشياطين، وعليه فالشيطان اسم جنس، وإبليس اسم علی خاص‌. ودمتم موفقين.