كيفية التعامل مع الوهابيين
هل هذا الحديث صحيح وعن اليقطيني قال: قال الرضا عليه السلام: (( للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب: نفي وتشبيه وإثبات بغير تشبيه, فمذهب النفي لا يجوز, ومذهب التشبيه لا يجوز؛ لأن الله تبارك وتعالى لا يشبهه شيء, والسبيل في الطريقة الثالثة إثبات بلا تشبيه )) (بحار الأنوار: (3/262), التوحيد: (100)). هو يوفق السلفية حيث يثبتون الصفة دون التشبية والكيف وما رايكم وكيف نفسرها
الأخ عبد العزيز المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن العقيدة التي ذكرها الإمام الرضا (عليه السلام) ضمن كلامه وهي: (إثبات بلا تشبيه) هي عقيدة الشيعة أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وعقيدة أئمتهم (عليهم السلام) الصحيحة أما عقيدة الوهابية فهي عقيدة التجسيم والتشبيه ويعني الإمام (عليه السلام) بقوله: (فمذهب النفي لا يجوز) أي أنه لا يجوز نفي الشيئية عن الله سبحانه وتعالى بمعنى أننا نقول عن الله عز وجل (لا شيء).
فهذا قول باطل لا أصل له فأما مذهب التشبيه فهو نسبة صفات المخلوقين وتجويزها على الله عز وجل وإن كان بطور أعلى, فإثبات هذه الصفات تشبيه بلا ريب.
فلو أننا آتينا إلى إحدى مراحل السلفية المتأخرة أي عصر ابن تيمية - فسوف نجد أن التجسيم قد بلغ قمة وضوحه وأصبحت عقيدة التشبيه تشهد هوساً وصل إلى حد الجنون, وهذا ما يظهر من وصف الرحالة المغربي ابن بطوطة - أثناء رحلته إلى دمشق - لابن تيمية قائلاً عنه: (الفقيه ذو اللوثة) يقول: كان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة تقي الدين ابن تيمية كبير الشام يتكلم في الفنون, إلا أن في عقله شيئاً