عبد العزيز - السعودية
منذ 5 سنوات

 كيفية التعامل مع الوهابيين

هل هذا الحديث صحيح وعن اليقطيني قال: قال الرضا عليه السلام: (( للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب: نفي وتشبيه وإثبات بغير تشبيه, فمذهب النفي لا يجوز, ومذهب التشبيه لا يجوز؛ لأن الله تبارك وتعالى لا يشبهه شيء, والسبيل في الطريقة الثالثة إثبات بلا تشبيه )) (بحار الأنوار: (3/262), التوحيد: (100)). هو يوفق السلفية حيث يثبتون الصفة دون التشبية والكيف وما رايكم وكيف نفسرها


الأخ عبد العزيز المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن العقيدة التي ذكرها الإمام الرضا (عليه السلام) ضمن كلامه وهي: (إثبات بلا تشبيه) هي عقيدة الشيعة أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وعقيدة أئمتهم (عليهم السلام) الصحيحة أما عقيدة الوهابية فهي عقيدة التجسيم والتشبيه ويعني الإمام (عليه السلام) بقوله: (فمذهب النفي لا يجوز) أي أنه لا يجوز نفي الشيئية عن الله سبحانه وتعالى بمعنى أننا نقول عن الله عز وجل (لا شيء). فهذا قول باطل لا أصل له فأما مذهب التشبيه فهو نسبة صفات المخلوقين وتجويزها على الله عز وجل وإن كان بطور أعلى, فإثبات هذه الصفات تشبيه بلا ريب. فلو أننا آتينا إلى إحدى مراحل السلفية المتأخرة أي عصر ابن تيمية - فسوف نجد أن التجسيم قد بلغ قمة وضوحه وأصبحت عقيدة التشبيه تشهد هوساً وصل إلى حد الجنون, وهذا ما يظهر من وصف الرحالة المغربي ابن بطوطة - أثناء رحلته إلى دمشق - لابن تيمية قائلاً عنه: (الفقيه ذو اللوثة) يقول: كان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة تقي الدين ابن تيمية كبير الشام يتكلم في الفنون, إلا أن في عقله شيئاً ... المزید وكنت إذ ذاك بدمشق فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع, وكان من جملة كلامه أن قال: (إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كنزولي هذا) ونزل درجة من المنبر. إن السلفية المعاصرة أغني الوهابية يحاولون من خلال بعض الاطروحات أن ينفوا عن أنفسهم وصمة التشبيه وذلك بادعاء إثبات الصفة, ولكنك لو سالتهم عن هذه الصفة التي يثبتونها لله عز وجل لما وجدت الأمر مختلفاً عما ذكره ابن تيمية من قبل, سيما وأنهم يعتقدون أن الفوق والتحت والجهة ونحوها جائزة على الله تعالى, فقد اهتمت الوهابية بنشر ما أُثير حول الصفات الخبرية والأخذ بظاهرها الحرفي بمفهومها اللغوي ورد كل تأويل وتفسير لها, وبذلك وردت الدعوة السلفية على أيدي الوهابية مرحلة جديدة. ومن الروايات التي يرويها الوهابية عن النبي (صلى الله عليه وآله): ((لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها رجله, فينزوي بعضها إلى بعض وتقول: قط, قط)). لقد أصطر الوهابية إلى نبذ العقل جانباً وأخذوا بظواهر النقل فقط وإن لزم منه المحال, ونجم عنه الغي والضلال. فاعتقدوا متمسكين بظواهر الآيات أن الله تعالى ثبت على عرشه وعلاه علوا حقيقياً وأن له تعالى وجهاً ويدين وأنه ينزل إلى السماء الدنيا ويصعد نزولاً وصعوداً حقيقيين, وأنه يشار إليه في السماء إشارة  حسية بالاصبع... إلى غير ذلك مما يؤل إلى التجسيم البحت. ودمتم في رعاية الله

1