الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن المراد بالولاية التكوينية: أن ولي الله يتصرف في أمور الكون بإذن الله تعالى، لا على نحو الإستقلال وهذا هو ظاهر الآية المباركة ((وأبرئ ألأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله)) وقوله: ((أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك)) . حيث نسب الفعل المباشر إلى نفسه كما أن المراد من الإذن في الآية الإذن التكويني بمعنى القدرة المفاضة من قبل الله تعالى لا الإذن التشريعي . وولاية أهل البيت (عليهم السلام) تنقسم إلى ولاية تكوينية وولاية تشريعية، ولهم صلوات الله عليهم الولايتان على كل شيء إبتداءً من الدرة وحتى الذرة أي من أقصى العرش إلى أدنى الثرى. وترشد الروايات الكثيرة إلى ذلك بالجملة، ويمكن تلخيص دلالاتها في النقاط التالية: 1-  لهم (عليهم السلام) ولاية على الملائكة، والملائكة يتشرفون بخدمتهم . 2- لهم (عليهم السلام) ولاية على الجان، والجان مسخرون لأمرهم . 3- لهم (عليهم السلام) ولاية على النبات، فالنبات الطيب أقر لهم بالولاية فأستحق أن يكون طيباً، والنبات الخبيث بخلافه . 4- لهم (عليهم السلام) ولاية على الجماد، كالأحجار الكريمة والحصى والجبال والهواء والماء وما إلى ذلك . 5- لهم (عليهم السلام) ولاية على البشر حتى على العاصين والظالمين .. . ودمتم في رعاية الله